القبطانة المصرية مروة السلحدار: ”حملوني مسؤولية السفينة الجانحة“

 

في الوقت الذي كان العالم مشغول بجنوح السفينة إيفر غيفن في قناة السويس، والذي أدى إلى تعطيل حركة الملاحة في واحد من أهم الممرات الملاحية في العالم، كانت القبطانة المصرية مروة السلحدار تتصفح هاتفها لتُلاحظ انتشار شائعات بأنها السبب وراء هذه الحادثة.

وفي التفاصيل، فقد شعرت أول امرأة مصرية تصبح قائدة سفينة بـ “الصدمة” من هذه الإشاعات، اذ أنها كانت في ذلك الوقت تعمل في السفينة المصرية عايدة 4 في الإسكندرية، على بعد مئات الأميال من موقع الحادث.

هذه الشائعات انتشرت مصحوبة بصورة مزيفة لعناوين أخبار تُحمل السلحدار مسؤولية الحادث، بالإضافة إلى صورة مزيفة مقتطعة من قصة عنها في أحد المواقع العربية.

كما انتشرت حسابات مزيفة على تويتر تنتحل صفة مروة، وتنشر أخبار كاذبة عن تورطها المزعوم.

وقالت مروة، البالغة من العمر 29 عاما، لـ “بي بي سي” إنها لا تعرف من بدأ بنشر هذه الكذبة أو الدافع لذلك.

وأضافت : “شعرت أن السبب ربما يكون لمجرد نجاحي – كامرأة – في هذا المجال، أو لأنني مصرية. لكن لست متأكدة”.

وتابعت “حاولت جاهدة أن أنفي ما ورد في المقال لأنه أثر على سمعتي وكل الجهود التي بذلتها لأكون حيث أنا الآن”.

أول قبطانة مصرية ترد على مزاعم مسؤوليتها عن جنوح ”سفينة السويس“

القبطانة المصرية مروة السلحدار. المصدر: تويتر

أصغر قائد سفينة

حصلت مروة بعد تخرجها على رتبة ملازم أول بحري، وقادت طاقم السفينة عايدة 4 التي كانت أول السفن العابرة لتوسعة قناة السويس في 2015. وكانت آنذاك أول امرأة مصرية وأصغر قائد سفينة ممن عبروا قناة السويس.

وكرمها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عام 2017، ضمن احتفالات مصر باليوم العالمي للمرأة.

وتأمل السلحدار أن تلهم حياتها المهنية، على الرغم من هذه الانتكاسة المؤسفة، النساء الأخريات لاقتحام هذه الصناعة.

وقالت: “رسالتي إلى النساء اللواتي يرغبن في أن يكونن في المجال البحري هي الكفاح من أجل ما يحبونه وعدم ترك أي سلبية تؤثر عليهن”.

 

موكب مهيب لـ”المومياوات المصرية الملكية” يعبر القاهرة إلى المتحف الجديد في الفسطاط