سجن رومية يضم أشخاصاً من بيئة “حزب الله”.. الأموال كثيرة بحوزتهم

تحتضنُ المناطق التابعة لـ”حزب الله” في لبنان الكثير من المطلوبين، خصوصاً في منطقة البقاع. وهناك، يسعى الجيش اللبناني إلى ملاحقة هؤلاء الأشخاص في سبيل توقيفهم، لكنه يصطدم بالترسانة العسكرية التي يتحصنون بها.

وقبل أيام وتحديداً في “حي الشراونة” في بعلبك – شرق لبنان، دهمت دورية من الجيش منزل أحد المطلوبين بعدة مذكرات توقيف.

ووفقاً لبيان صادر عن المؤسسة العسكرية، فإنه “خلال تلك العملية الأمنية، تعرضت الدورية لإطلاق نار كثيف من سيارات رباعية الدفع ذات زجاج داكن، فاضطرت العناصر العسكرية إلى الرد على مصادر إطلاق النار ما أدى إلى مقتل أحد مطلقي النار واصابة آخرين بجروح”.

ولاحقاً، تبيّن أن العملية أسفرت عن مقتل شخصين مطلوبين هما هادي وحسين زعيتر، بحسب وسائل إعلام لبنانية.

ومؤخراً، تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو لمأدبة غداء “أقيمت على أرواح الشقيقين زعيتر داخل سجن رومية المركزي الذي يشهد اكتظاظاً كبيراً، فضلاً عن أن فيروس “كورونا” يتفشى داخله.

وإزاء ذلك، فقد سلطت وسائل إعلام لبنانية الضوء على هذا المشهد الذي يتناقض مع الأصوات التي تقول أن الجوع يضرب سجن رومية.

وفي هذا الاطار، علّق الكثير من الناشطين على ما حصل، واعتبر الكثير منهم أن سطوة “حزب الله” على الدولة اللبنانية تساهم في تعزيز مكانة المطلوبين في مناطقه وحتى داخل السجون، إذ يتمتع الكثير من الأشخاص هناك بالكثير من المميزات.

داخل سجن رومية في لبنان.. مأدبة غداء على ”أرواح مطلوبين“ (صورة)

صورة لمأدبة الغداء داخل سجن رومية، لبنان. المصدر: فيسبوك

ومؤخراً، قال وزير الداخلية اللبناني محمد فهمي أنّ “الضائقة التي تعصف بالاقتصاد اللبناني وتدهور سعر صرف الليرة أرخت بثقلها على كافة فئات المجتمع ومن بين هؤلاء السجناء وعائلاتهم”. وفي تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط”، قال فهمي أن “يتم اطعام السجناء اللحم والدجاج مرة كل 10 أيام بسبب ارتفاع الأسعار”.

ووسط ذلك، فإن المشهد الذي برز في سجن رومية مؤخراً يشيرُ إلى دفع مبلغ طائل من المال في ظل الغلاء،  وما حصل يؤكد على وجود ممولين لهذا التحرك داخل السجن، وما يتضح أنهم من المحسوبين على “حزب الله”.

شاهد أيضاً: في النقاش مع جنان موسى.. لبنان.. أسباب الأزمة ونافذة الحل