احتد السباق لإنتاج أول طائرة ركاب تفوق سرعة الصوت، تدخل الخدمة التجارية منذ أكثر من 50 عاماً.

وتبني شركة صناعة الطائرات الأمريكية “Aerion” مقراً عالمياً جديداً ضخماً في فلوريدا قبل بدء إنتاج ناقلة جوية تفوق سرعة الصوت في عام 2023، ومن المنتظر أن تتمكن طائرة “AS2” الخاصة بها بالتحليق من نيويورك إلى لندن في غضون 4 ساعات ونصف فقط.

ويضم المقر الجديد حرم للبحث، والتصميم، والإنتاج.

ومن المقرر، أن تكون الرحلة الأولى لـ”AS2″ في عام 2024، وتعتزم الشركة نقل الطائرة إلى السوق في عام 2026.

ويوفر المقر الجديد 675 وظيفة جديدة ذات رواتب عالية في فلوريدا بحلول عام 2026.

 

كونكورد.. آخر طائرة ركاب تفوق سرعة الصوت

 

وستحلق طائرة رواد الأعمال، المخصصة لـ8 إلى 12 راكباً، بسرعة 1.4 ماخ (أكثر من حوالي 1،600 كيلومتر في الساعة)، ما يعني أنها ستتمكن من إزالة ثلاث ساعات ونصف من مدة الرحلات القياسية من نيويورك إلى كيب تاون.

وكانت “كونكورد” آخر طائرة ركاب تفوق سرعة الصوت تحلق في الأجواء، وتقاعدت من الخدمة منذ أكثر من 17 عاماً، إلا أن هذه الطائرة كان لها أثر كبير على البيئة، فضلاً عن أنها كانت مكلفة.

وقال نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس والمدير التنفيذي لـ “Aerion Corporation”، توم فايس في عام 2020: “ما نحاول القيام به مختلف تماماً”.

وقامت “Aerion” بالفعل بتأمين تراكم لطلبات محلية ودولية تجاوزت الآن 6.5 مليار دولار، وهي تخطط لتسليم 300 طائرة على مدار 10 أعوام من الإنتاج.

ويبلغ سعر الطائرة 120 مليون دولار، وهو ثمن تعتقد الشركة أن الأشخاص سيقدموه بسبب توفيرها للوقت.

وقال فايس: “كان علينا تصميم طائرة ذات كفاءة لا تُصدق وبأقل احتراق ممكن للوقود، ولذلك، أمضينا 10 أعوام في التفكير في الديناميكا الهوائية المتقدمة، والمحركات الموفرة للوقود”.

ومن الأشياء التي لن تمتلكها الطائرة، والتي كانت موجودة لدى طائرة “كونكورد”، هو ما يُدعى بـ”afterburners”، أي نظام يتم من خلاله رش الوقود في عادم المحرك، وحرقه لزيادة قوة الدفع أثناء الإقلاع والتسارع.

وقال فايس: “استبعدنا ذلك لأنه صاخب للغاية، ويطلق الكثير من الانبعاثات في البيئة”، مضيفاً أن “الشيء الثاني الذي فكرنا فيه هو مصدر الطاقة لدينا. وأردنا طائرة لا تعتمد على الوقود الأحفوري، ويمكنها العمل بنسبة 100% باستخدام الوقود الاصطناعي من اليوم الأول”.

لبنانيات يقتحمن مجال قيادة الطائرات
اللبنانية رولا حطيط كانت تعمل في مجال الرياضيات عندما علمت أن شركة طيران الشرق الأوسط، الناقل الوطني للبنان، توظف لأول مرة نساء للعمل كقائدات طائرات.