أشارت دراسة جديدة إلى أنه من المرجح أن يتمّ تصديق النساء الشابات والجذابات عند توجيههنّ اتهامات بالتحرش الجنسي.

وتشير النتائج التي توصلوا إليها إلى أن النساء غير الجذابات قد يواجهن عقبات أكبر عند محاولة إقناع صاحب العمل أو المحكمة بأنهن تعرضن للمضايقة.

ويأمل الفريق أن تساعد الدراسة الناس على إدراك أن التحرش يمكن أن يحدث ، بغض النظر إذا تناسب الشخص مع النماذج الموجودة في المجتمع.

وجد الباحثون تصوراً بين الناس بأن النساء الشابات، “الجذابات بالفطرة” واللواتي تتمتعنّ بالأنوثة هن أكثر عرضة للمضايقة.

بالإضافة إلى ذلك، من المرجح أن يُنظر إلى النساء اللواتي هنّ خارج هذه المعايير المحددة اجتماعياً على أنهن أقل مصداقية وأقل تضرراً من التحرش.

قال المؤلف الرئيسي للدراسة برين باندت لو، وهو طالب علم النفس في جامعة واشنطن في الولايات المتحدة: “يتم إهمال النساء غير النموذجيات بطرق يمكن أن تساهم في حصولهن على معاملة يشوبها التمييز بموجب القانون الجنائي”.

وأضاف “يعتقد الناس أنهن أقل مصداقية وأقل ضرراً عندما يقدّمن شكوى ، ويعتقدون أن مرتكبيها يستحقون عقوبة أقل”.

استلهمت الدراسة من حركة Metoo التي أصبحت ظاهرة اجتماعية في عام 2017 عندما اتهمت الممثلات منتج الأفلام هارفي وينشتاين بالتحرش والاعتداء الجنسي.

استطاعت MeToo والتحركات التي تشبهها من تشجيع الأفراد على التحدث حول تجاربهم مع التحرش الجنسي.

ولكن بينما ركّز مؤلفو الدراسة على المشاهير الذين شاركوا وتقدّموا بالشكاوى ، أرادوا كذلك مواصلة استكشاف فكرة المصداقية.

وأجرى الباحثون سلسلة من 11 تجربة مختلفة مع أكثر من 4000 مشارك.

سُئل المشاركون سلسلة من الأسئلة بما في ذلك من هم الأشخاص الذين نعتقد أنهم يتعرضون للتحرش الجنسي, ما هو التحرش, وكيف يتم إدراك ادعاءات التحرش.

في خمس من التجارب ، قرأ المشاركون سيناريوهات حيث تعرضت النساء للتحرش الجنسي أو لم يتعرضن له.

ثم قاموا بتقييم مدى تناسب هؤلاء النساء مع الصورة المثالية للمرأة، إما عن طريق رسم ما اعتقدوا أن المرأة قد تبدو عليه أو الاختيار من سلسلة من الصور.

في جميع التجارب، نظر المشاركون إلى الذين يتعرضون للتحرش الجنسي على أنهم نموذجيون أكثر من أولئك الذين لم يتعرضوا للتحرش.

 

سيناريوهات التحرش الجنسي

 

في التجارب الأربع اللاحقة، عرض على المشاركين سيناريوهات تحرش جنسي غامضة، مثل ربّ عمل يستفسر عن الحياة الخاصة لامرأة تعمل لديه.

تم إقران هذه السيناريوهات بأوصاف أو صور لنساء سواء كنّ نموذجيات أو لا. ثم قيم المشاركون احتمال أن يشكل الحادث تحرشاً جنسياً.

عند النظر في امرأة غير نموذجية، كان المشاركون أقل عرضة لتصنيف مثل هذه السيناريوهات على أنها تحرش جنسي مقارنة بالنظر إلى المرأة النموذجية ، على الرغم من كونها تعرضت لنفس الحادث.

كما طلب من بعض المشاركين رسم امرأة تعرضت للمضايقة أو عدم المضايقة، من بين اختبارات أخرى.

تظهر النتائج أن المشاركين ينظرون عموماً إلى ضحايا التحرش الجنسي على أنهنّ نساء نموذجيات.

في الواقع، إنّ العلاقة بين التحرش الجنسي والمرأة النموذجية قوية لدرجة أن المرأة نفسها كانت تعتبر أكثر نموذجية عندما قيل للناس أنها تعرضت للتحرش الجنسي.

وكانت السيناريوهات نفسها بالضبط أقل احتمالاً لاعتبارها مضايقة فيما يتعلق بالنساء غير النموذجيات.

وينظر إلى هؤلاء الضحايا على أنهنّ أقل مصداقية وأقل تضرراً من المضايقة ، وينظر إلى المتحرشين بهم على أنهم أقل استحقاقاً للعقاب.

 

فنان مصري يكشف تعرضه للتحرش الجنسي من رجل