عاصمة فنزويلا ترزح تحت وطأة نقص المياه

في ظلّ الانقطاع المتواصل للماء، يزداد حفر الآبار الخاصة في كراكاس حيث يتكاتف السكّان للانتفاع مباشرة من المياه الجوفية.

وقد يكلّف حفر الأرض على عمق 90 مترا في العاصمة الفنزويلية مبلغا يصل إلى حدّ 20 ألف دولار، ويتعاضد السكّان لتحقيق هذه الغاية.

وبحسب مرصد الخدمات العامة، يعاني تسعة فنزويليين من كلّ عشرة من انقطاع الماء، حتّى إنّ بعض المناطق لا يصلها الماء بتاتا طوال أشهر.

ويضطر نحو 56% من سكّان البلد لتخزين المياه في صهاريج أو قوارير في منازلهم، في حين يستعين 18% منهم بالشاحنات الصهريجية.

قبل عشرين عاما، كانت كراكاس تتلقّى 20 ألف ليتر من الماء في الثانية وقد تراجعت هذه الكمّية اليوم بواقع 8 آلاف ليتر، وفي ظلّ هذا النقص، احتدمت المنافسة بين شركات الحفريات التي كانت تقتصر خدمتها على المنشآت الزراعية في الريف.

وازداد الطلب أكثر على هذه الخدمات خلال تدابير العزل العام التي فرضت لاحتواء انتشار الجائحة عندما استشعر كثير من سكّان بـ “ضرورة” حفر آبار في الجوار.