عقبات كبيرة تقف في وجه عودة العائلات المسيحية إلى الموصل

لم تقرع أجراس الكنائس القديمة في الموصل منذ ست سنوات مضت، فدحر القوات العراقية لتنظيم داعش عام ٢٠١٧ لم يكن كافيا لأقناع المسيحيين بالعودة الى دورهم في المدينة، فاستمرار الخراب والدمار في البنى التحتية وقلة توفر الخدمات الاساسية عائق كبير امام  تلك العائلات في عدم عودتهم اليها.

وللعام الثالث على التوالي لم تحظى المدينة باحتفالات أعياد الميلاد وراس السنة الجديدة الا بشكل خجول، فغياب مكون تمتد جذوره في عمق الزمان اثر على التركيبة العرقية والاجتماعية فالاحتفال يرتبط بوجود اهلها المسيحيين  الذين زرع داعش في قلوبهم الرعب فما زالت الاحصائيات تشير الى عودة قرابة خمسين اسرة فقط الى المدينة من اصل الاف كانوا يعيشون بسلام منذ اول يوم خط فيه الحرف الأول في التاريخ.

يتوق العراقيون لسماع الصلوات في كنائس المدينة التي لن تستغني عن أي من مكوناتها مهما طالت فترة نزوحهم، فرسائلهم كانت لإخوانهم ان عودوا فلا بد ان تكون لكم بصمة في إعادة نينوى بعد خلاصها من داعش.