توصلت دراسة جديدة، أجراها باحثون من جامعة هلسنكي، إلى أن الغناء للأطفال الخدج أثناء زيارة المستشفى يمكن أن يساعد في تقليل قلق الأم ويعزز ارتباطها بطفلها قبل عودته إلى المنزل.

والطفل الخديج هو الطفل الذي يولد قبل الأسبوع. ووجد الباحثون أن أمهات الأطفال الخدج يمكن أن يكون قلقهن بشأن بقاء الطفل على قيد الحياة كبيراً، وهذا يزيد من مخاطر القلق والاكتئاب، ولا سيما بين أمهات الأطفال الذين يكون وزنهم عند الولادة منخفضاً جداً ويولدون قبل الأوان.

ووجدت الدراسة أن الأمهات اللواتي يغنين أثناء الوقت الذي يقضيه الطفل على صدرهن قللن إحصائياً من مستويات القلق مقارنة بالأمهات اللواتي لم يغنين لأطفالهن.

وأشارت 18 أم من أصل 24 أم شاركت بالدراسة أن الغناء يحسن مزاجهن، وشعرت 14 منهن أنه يساعدهن في التغلب على المواقف الصعبة.

كما شعرت الأمهات أن الغناء يمنحهن الراحة ويدعم علاقتهن بأطفالهن.

ولفتت 19 أم إلى أن أطفالهن تفاعلوا مع غنائهن من خلال الاسترخاء، وقالت 17 أم إن الأطفال ناموا أثناء الاستماع إلى غنائهن، كما شعرت جميع الأمهات في الدراسة تقريباً أن الغناء يعزز التفاعل مع أطفالهن ويسهل تكوين اتصال عاطفي معهم، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.

دراسات سابقة حول الأطفال الخدج

ويقول مؤلف الدراسة كايساماري كوستيلانيان ” أظهرت الأبحاث السابقة أن صوت الأم وغنائها لهما تأثيرات إيجابية على نمو الأطفال الخدج، ومن بينها المساعدة على استقرار حالتهم الفسيولوجية”.

بالإضافة إلى ذلك، أظهرت العديد من دراسات العلاج بالموسيقى أن العلاج بالموسيقى والغناء من قبل الأمهات جنباً إلى جنب مع احتضان أطفالها يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي على الأمهات بشكل خاص من خلال تقليل شعورهن بالقلق.

 

دراسة: حليب الأم يسهم بتطور دماغ الأطفال الخدج
توصل باحثون بريطانيون إلى أن أدمغة الأطفال الخُدج تتطوّر بشكل أفضل عندما يتناولون حليب الأم بدلاً من الحليب الاصطناعي الذي يتناولونه في الحضّانات.