بدأ الفنان السوري عزيز أسمر بتخليد ذكرى أسطورة كرة القدم الأرجنتيني، دييغو مارادونا، عقب ساعات من الإعلان عن وفاته بسكتة قلبية، وذلك بجدارية على حطام منزل مدمر في محافظة إدلب السورية.

وعلى مدخل المنزل المدمر نصب الأسمر النجم الراحل بزي فريقه الوطني وعلم الأرجنتين بشمسه الباكية على رحيل دييغو، في إشارة إلى الحزن العالمي على رحيل مارادونا.

وكان أسمر عزم على مواكبة أبرز الأحداث العالمية برسم الجداريات على حطام المنازل المدمرة في إدلب المنكوبة، في محاولة للفت انتباه العالم إلى ما يجري في المحافظة السورية.

وقال أسمر إنه يأمل أن يكون التعبير عن الإعجاب بمارادونا من هذه الزاوية من محافظة إدلب، التي تعرضت لهجمات عسكرية متكررة من حكومة نظام الرئيس بشار الأسد ، بمثابة تذكير للعالم بالنازحين في سوريا.

رسم أسمر، الذي ينحدر من عائلة من الفنانين والخطاطين، جدارية له على أنقاض مبنى تملكه عائلة سورية في بلدة بنش.

عادة ما يرسم أعماله مباشرة على الجدران، ولكن في هذه الحالة كان المبنى متضرراً للغاية ولذا كان بحاجة إلى لصق ورقة من القماش على الحائط لإنشاء اللوحة الجدارية.

وقالت منظمة الأمم المتحدة إن الصراع في إدلب كان أحد أسوأ الأزمات الإنسانية في الحرب التي شردت الملايين من ديارهم وأودت بحياة مئات الآلاف.

وكانت الأرجنتين أعلنت رسمياً، يوم الأربعاء، عن وفاة النجم السابق عن عمر ناهز 60 عاما، بسبب قصور حاد في القلب، كما أعلنت الحداد لمدة ثلاثة أيام على وفاته ونكست أعلامها.