شاهندا أديب
يحتفل العالم بعيد الهالوين في 31 أكتوبر المقبل والذي يختلف عن الأعوام السابقة.
يأتي هذا حيث أكد خبراء الصحة إن بعض تقاليد الهالوين مثل التزاحم على عتبات أبواب المنازل للحصول على الحلوى والصراخ ومشاهد الرعب والأزياء والأقنعة التنكرية تزيد من خطر انتشار فيروس كورونا ويجب تجنبها، فيما لا يمنع هذا الاحتفال، ولكن بشكل مختلف.
في الوقت الذي يحتفل فيه العالم بالهالوين، عبر الرعب والضحك والابتسامات، يستلهم البعض أجواء الذعر والخوف لارتكاب جرائم تفوق الخيال بشاعة، ومن الرجل النحيل القاتل، إلى دراكولا ومصاصي الدماء إلى المهرج القاتل، شخصيات سببت هوساً لضعاف النفوس وحولتهم إلى قتلة ومجرمين.
المهرج النحيل
هذه الشخصية الأسطورية التي ظهرت على الإنترنت عام 2009، وابتكرها الرسام فيكتور سيرجي، كانت الإلهام للعديد من الجرائم، ويقال إن الشكل الأسطوري المرعب مجهول الوجه لديه قوى توارد خواطر يمكنها السيطرة على عقل الأطفال وإغرائهم.
وحدث نوع من الهوس بالشخصية لدى التلميذة أنيسا واير (12 سنة) وصديقها مورجان جيسر، حيث أغوى الاثنان زميلتهما بايتون لوثر وذهبا بها إلى الغابة قرب منزلها في ويسكونسن الأمريكية حيث طعنا زميلتهما بـ19 طعنة في الصدر والبطن والذراعين، وتركاها تصارع الموت عام 2014.
مهرج نحيل – Getty images
ولكن المعجزة حدثت وعاشت بايتون بعد أن زحفت واستطاعت الخروج من الغابة حيث عثر عليها راكب دراجة واتصل بالشرطة وتم إنقاذها، أما المجرمان الصغيران فهما محتجزان في مصحة للأمراض النفسية.
المهرج القاتل
دفع الهوس بشخصية المهرج القاتل أو جاك الضاحك صبياً عمره 12 عاماً إلى طعن زوجة أبيه، والمهرج القاتل يستولي على عقول الأطفال بالتظاهر أنه صديق لهم، ثم يعذبهم ويقتلهم، ويأسر روحهم للأبد في أرض مهجورة.
وبسبب جاك الضاحك، قامت فتاة 12 عاماً بحرق شقة أسرتها قبل أن تطعن مريا توريس 50 سنة حتى الموت، وقالت لأبيها إن جاك الضاحك هو الذي أخبرها لكي تفعل ذلك.
مهرج قاتل – Getty images
وشخصت حالة الفتاة بأنها مصابة باضطراب الشخصية الفصامية وتم إدخالها لمصحة عقلية.
مصاص الدماء
يعد مصاصو الدماء الثيمة المفضلة للهالوين، وتتصدر ملابس دراكولا الحفلات الترفيهية في ذلك اليوم، ولكن لدى البعض يتسبب الهوس بتلك الشخصية في إطلاق شياطين النفس التي تؤدي إلى القتل.
شخصية دراكولا – Getty images
وهو ما حدث للصبي ماثيو هاردمان الذي كان يقضي الساعات منعزلاً في حجرته، يبحث في الإنترنت عن مصاصي الدماء وطقوسهم في التضحية بالأبرياء.
واقتنع المراهق أن شرب دماء عجوز سيجعله يعيش للأبد، وفي نوفمبر 2001، طعن عجوزاً حتى الموت، قبل أن يقطع قلبها ويحاول أن يشرب دماءها.
