أخبار الآن | دمشق- سوريا (رويترز)

شأنه شأن الكثيرين مثله، يعيشون في الشارع بلا مأوى… الطفل شادي يعيش على أرصفة شوارع العاصمة السورية دمشق بعدما لجأ للتسوّل كي يوفّر احتياجاته الأساسية. لكنّ معاناة شادي لم تدم طويلاً، فقد التقته ذات يوم متطوّعة من جمعية حقوق الطفل، وهي جمعية سورية محلية غير حكومية، فاصطحبته إلى مركز رعاية موقتة للأطفال للعناية به ومساعدته على التميّز و النجاح في موهبة التطريز .

بينما يتوجه إلى حديقة مركز الرعاية، حيث يقيم حالياً، يوضح شادي أنّه بات يشعر بأمان، فينام قرير العين بعدما سرق الشارع الإحساس بالإطمئنان.

ولشادي قصته أيضاً، فبعد طلاق والديه قبل بضعة أعوام، أصبح مشرّداً، فأمّه غادرت سوريا ووالده تخلى عنه كذلك، هي الحياة القاهرة.

لذلك يشعر شادي بامتنان لطاقم العاملين في مركز الرعاية على صبرهم وجهدهم معه، وهو الأمر كان سبباً في ثبات حالته وعلاجه من الإدمان وتعليمه، فيقول: “أنا الآن ثابت وتعلمت أصنع الحقيبة وساعدوني الأساتذة على صقل موهبتي وهي التطريز “… ويضيف: “هذا أحلى مكان والأساتذة يقومون بتعليمي”.

ويقر المشرف على حالة شادي، علي نزهة، بالوضع الجيد الذي أصبح عليه الفتى، فيوضح: “كشخصية وسلوك هو جاهز ومتعاون وسليم، لقد ترك كلّ العادات السيئة.

تجدر الإشارة إلى أنّه على الرغم من عدم وجود احصاءات رسمية، فقد شهدت السنوات العشر منذ بدء الحرب السورية ارتفاعاً كبيراً في عدد الأطفال المشردين. وتعمل العديد من المؤسسات الخيرية والجمعيات الحكومية على تأهيل الأطفال ومنحهم بداية جديدة.