أخبار الآن | بغداد – العراق (متابعات)

 

رسم تقرير جديد لصحيفة واشنطن بوست صورة مستقبلية قاتمة للوضع المناخي على كوكب الأرض، في ظل التغيرات التي تشهدها بعض المناطق حول العالم، خصوصا العراق الذي قول التقرير، إن حرارته لا تصدق.

العاصمة بغداد، شهدت في 28 يوليو الماضي، درجة حرارة قياسية بلغت 125.2 درجة فهرنهايت، متجاوزة درجة الحرارة القياسية المسجلة في العالم وهي 123.8، وكانت أيضا في بغداد قبل خمس سنوات.

وشهدت المنطقة الأسخن في العالم درجات حرارة فوق الـ 120 درجة  لأربعة أيام متتالية. وعندما تتجاوز درجة الحرارة الـ 122 درجة، فإنها تصبح مهددة للحياة.

وارتفاع درجات الحرارة في العراق يتجاوز متوسط الارتفاع المتوقع لحرارة الأرض بكثير. فوفقا لبيانات “بيكيرلي إيرث”، ارتفعت درجة حراراة الأرض منذ نهاية القرن التاسع عشر، بنحو درجتين فهرنهايت، فيما شهد العراق الضعف تقريبا (4.1).

 

 

ومما فاقم من أزمة التغيرات المناخية في العراق، بحسب التقرير، العقوبات والصراعات والفساد وقطع الأشجار وتدمير البنى التحتية للبلاد.

ومن المشاكل التي تنجم عن ارتفاع درجات الحرارة الشديدة، خصوصا في جنوب العراق، الانقطاع المستمر للكهرباء ونقص المياه والمحاصيل وهجر عشرات آلاف الأشخاص لديارهم ، حسب منظمة الهجرة الدولية.

ونقلت الصحيفة عن خبير المناخ في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الفاتح الطاهر، أن بلدا صحراويا مثل العراق، ترتفع فيه درجات الحرارة بسرعة أكبر ، لأنه جاف جدا.

وربما الشيء السار، هو أن العراق يفتقر إلى درجات الرطوبة العالية. ووجد الطاهر أن الجمع بين الحرارة العالية والرطوبة، يمكن أن يؤدي إلى درجات حرارة مميتة، لأن البشر سيعجزون عن تبريد أجسادهم من خلال التعرق.

ويحذر تقرير واشنطن بوست من أن عدم الاستمرار في مكافحة التغيرات المناخية، ينذر بمصير مشابه في مناطق أخرى من العالم.

وأستشهد التقرير بدراسة حديثة حذرت من وصول درجات الحرارة في فينكس، إلى وضع مشابه لبغداد، بحلول عام 2050.

وخلص التقرير إلى القول: الاحترار الشديد قادم في كل مكان.