أخبار الآن | بريطانيا hindustantimes

 

تمكن عدد من العلماء من اكتشاف إنزيماً فريداً من نوعه مسؤول عن رائحة الجسم، ويعتقدون أنّه يمثِّل خطوة أساسية نحو تطوير “مثبطات مستهدفة” توقف إفراز رائحة العرّق الكريهة عند الإنسان.

تعاون باحثون من جامعة “يورك” البريطانية مع علماء من شركة “يونيليفر”، وكان ثمرة عملهم اكتشاف “إنزيم بي أو” BO enzyme، المسؤول عن الرائحة المميزة التي تنبعث من تحت الإبطين. وعثروا على ذلك الإنزيم المُكتشف في البكتيريا الموجودة في تلك المنطقة من الجسم.

وفي حين أنّ السبب الذي أدّى إلى نشوء رائحة الجسم لدى البشر المعاصرين ما زال غامضاً، يعتقد العلماء أنّ هذا الاكتشاف “يدل على أنّ انتاج رائحة جسم الإنسان… هي عملية ضاربة في القدم”.

ويستضيف الإبطان مجتمعاً متنوِّعاً من البكتيريا، يعدّ جزءاً من الميكروبيوم الطبيعيّ للبشرة، وقد ركّزت الدراسة الحديثة على “العنقودية البشرية”Staphylococcus hominis ، باعتبارها أحد الميكروبات الرئيسة المسؤولة عن رائحة الجسم.

وإذ يدفع الاكتشاف عجلة البحث عن مركّب فاعل للقضاء على رائحة الجسم الكريهة إلى الأمام، فهو يثير أيضاً “أسئلة مهمة حول الدور الذي أداه توليد الرائحة في تطوّر الإنسان الحديث”، بحسب ما قال الباحثون.

ووجد هؤلاء أنّ إنزيم “بي أو” كان موجوداً في بكتيريا “العنقودية البشرية” قبل ظهور الإنسان العاقل Homo sapiens ، ما يشير إلى أنّ رائحة الجسم ربما كان لها دور مهمّ في التواصل المجتمعيّ بين أسلاف القردة.

وقال الدكتور غوردون جيمس، وهو باحث مشارك في “يونيليفر” معلقاً على الاكتشاف “كان هذا البحث مثيراً للدهشة حقاً. كان من الرائع اكتشاف أنّ إنزيماً رئيساً مكوِّناً للروائح الكريهة موجود فقط في عدد قليل من أنواع البكتيريا المحدَّدة تحت الإبط، وتطوّر هناك منذ عشرات الملايين من السنين”.

وقالت الدكتورة ميشيل رودن المشاركة في البحث، وهي من قسم علم الأحياء في جامعة “يورك”، أن “معرفة بنية إنزيم “بي أو” مكّنتنا من أن نحدّد على نحو دقيق المرحلة الجزيئية التي تحدث داخل بعض البكتيريا المنوط بها تصنيع جزيئات الرائحة البشعة”.

وأضافت الدكتورة رودن “هذا تقدّم مهم في فهم كيفية ظهور رائحة الجسم، ومن شأنه أن يساعد في تطوير مثبطات مستهدفة توقف إنتاج “بي” أو” في منشئه من دون الإخلال بميكروبيوم الإبط”.

 

نصائح تساعدك في التعامل مع مشكلة التعرّق
التعرق أمر طبيعي، وهو عملية طبيعية تمامًا تساعد في تنظيم درجة حرارة الجسم الأساسية، فعندما ترتفع حرارة الجسم، يفرز العرق الذي يخرج من الجلد، ولكن التعرّق المفرط قد يعبر عن حالة صحية مرضية