أخبار الآن | حماة – سوريا ( AFP )

بعدما طال انتظاره لديدان القز التي غيّبتها سنوات الحرب وكان اعتاد تربيتها والعناية بها واستخراج الحرير منها، قرّر محمد سعود الاحتفاظ بورشته وتجهيزاتها وتحويلها متحفاً في وسط سوريا، على أمل أن تنبض مجدداً بالحياة.

وقسّم محمد سعود (65 عاماً) منزله إلى جزأين: قسم مخصص لإقامته مع عائلته بينما حوّل الآخر، وهو الأكبر، إلى متحف واسع يختصر كل مراحل صناعة الحرير التي تُعرف بها بلدته دير ماما في ريف حماه وسط سوريا .

في باحة المنزل الكبيرة، ترك سعود بعض شرانق الحرير التي تشبه البيوض الصغيرة داخل أوعية، وعجلة خشبية كبيرة تدور بشكل يدوي يصنع من خلالها خيوط الحرير بعد تجميعها.

واعتادَ الرجل أن يعمل مع زوجته وأبنائه الثلاثة في زراعة شجر التوت الذي يعيش عليه دود القز، ثم إنتاج الشرانق لاستخراج خيوط الحرير منها، وحياكتها على مغزل خشبي قديم، لتخرج في النهاية قطع قماش أو ملابس مصنوعة من الحرير الطبيعي بشكل كامل.

ويضيف محمد الذي يلقب ب”شيخ كار” صناعة الحرير “قرّرت أن أحوّل منزلي إلى متحف عندما أدركتُ أنه يضم جميع مراحل صناعة الحرير، حتى يغدو نقطة سياحية يزورها كل من يطلب الحرير ويحبّه”.

ويجلسُ محمد خلف مغزل خشبي (النول) وينسج بيديه أمام الكاميرا بعضاً من خيوط الحرير التي احتفظ بها، وتتزين الجدران حوله بأقمشة حرير من حياكته. وبمهارة عالية، يلفّ الخيط على يديه، ويحرّك أصابعه ورجليه على المغزل الخشبي بشكل متناسق، ويُكمل قطعة قماش بدأها قبل أشهر.

للمزيد: 

رصد أول إصابة مؤكدة بكورونا في شمال غرب سوريا