أخبار الآن | أستراليا gulf365

 

أكدت دراسة أسترالية حديثة صادرة عن منظمة “Growing Up In Australia” أن المراهقين الذين لديهم صديق مقرّب واحد على الأقل، هم أكثر قدرة على التخلص من التوتر من الذين لا يتمتعون بميزة وجود صديق مقرّب في حياتهم.

تتبعت الدراسة حياة حوالي عشرة آلاف طفل منذ عام 2004، وسألتهم عن الأصدقاء والحياة المدرسية وصحتهم النفسية.

وتبيّن للباحثين أن المراهقين في سن 16 و17 عاماً، والذين لديهم صديق مقرّب، كانوا أكثر مرونة في مواجهة التوتر وضغوطات الحياة والإرهاق.

ويتشارك المراهقون مع أصدقائهم المقربين عدداً من خيبات الأمل في حديثهم؛ مثل الخسائر الرياضية، والنتائج السيئة في الاختبارات، أو انهيار الأسرة، أو مرض أو وفاة أحد أفراد الأسرة، أو التعرض للتنمر والعنف.

كما أشارت النتائج إلى أن 84% من المراهقين محل الدراسة، والذين أظهروا مرونة نفسية في مواجهة الضغوط، لديهم على الأقل صديق واحد مقرّب، بينما كان 16% لديهم قدرة أقل على تحمل ظروف الحياة والتوتر، هؤلاء لم يكن لديهم أيُّ أصدقاء مقربين.

وأكدت الدراسة أيضاً أنه كلما كانت الثقة متبادلة بين الأصدقاء مع وجود تواصل دائم بينهم؛ كانوا أقوى في مواجهة ضغوط الحياة.

طلبت الدراسة من المراهقين تقييم أنفسهم في عشرة جوانب مختلفة من المرونة النفسية والتعافي تجاه الضغوط، بما في ذلك قدرتهم على التكيف مع التغيير، ومدى قدرتهم على تحقيق الأهداف، على الرغم من العقبات، وما إلى ذلك من أمور قد تسبب التوتر للمراهق.

ولاحظ الباحثون أن المراهقين الشباب لديهم درجات أعلى بكثير من القدرة على التحمل مقارنة بالفتيات، وجاءت النتائج على النحو التالي:

63 ٪ من الشباب مقابل 45٪ من الفتيات قالوا إنهم يستطيعون التعامل مع المشاعر الحزينة. و51 ٪ من الشباب مقابل 37٪ من الفتيات قالوا إنه لم يتم إحباطهم بسهولة بسبب الفشل. وشعر 67٪ من الشباب مقابل 58٪ من الفتيات أنهم قادرون باستمرار على التعامل مع أي حدث.

 

 

 

مصدر الصورة:  Storyblocks

للمزيد:

24% من الآباء يجعلون المحتوى الرقمي المحبب لأطفالهم.. ما الحل؟

دراسة: أدلة قوية .. شكل جديد من فيروس كورونا المستجد