أخبار الآن | كندا – wired

يوم الأربعاء (17 يونيو/حزيران)، احتفل العالم بـ”اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف”، وذلك لإذكاء الوعي العام بالجهود الدوليّة لمكافحة التصحر. وتعتبر هذه المناسبة فرصة فريدة لتذكير الجميع بأن تحييد أثر تدهور الأراضي يمكن تحقيقه من خلال حل المشكلات والمشاركة المجتمعية القوية والتعاون على جميع المستويات.

وفعلياً، فإنّ الكثير من الوقائع والدراسات كشفت عن تراجع كبير في الأراضي التي يمكن الزراعة فيها، وهو الأمر الذي يهدّد العالم وسكانه، ويفتح أزمة غذاء حقيقية. وفي هذا الإطار، حذر عالم بيولوجيا التربة دونكان كاميرون من الوضع القائم، وقد اكتشف فريقه أنه خلال العقود الـ4 الماضية، خسر العالم ما يصل إلى ثلث أراضيه الصالحة للزراعة بسبب تدهور التربة.

وإزاء ذلك، فإن هناك مجموعة من الشركات الناشئة والباحثين الذين لديهم قناعة بأن الزراعة قد لا تبقى على الأرض فقط، بل قد تنتقل إلى المحيطات، حيث سيجري إطعام السكان المستقبليين من المحاصيل التي تزرع في المزارع العائمة، وتغذيها مياه البحر.

ومع هذا، فإنّ هناك مشكلة تبرز في هذا التوجّه، وتتعلق بالماء المالح. فمع ارتفاع منسوب مياه البحر، تزحف مستويات الملح في الأنهار وإلى طبقات المياه الجوفية التي تروي الحقول. وبحسب الدراسات، يتسبب الملح المفرط في خسائر فادحة في المحاصيل العالميّة، وتقدّر بنحو 21.7 مليار جنيه أسترليني كل عام. ويتطلب الملح لإزالته من التربة موارد كبيرة، وتشمل الطرق الأكثر شيوعاً لذلك كميات كبيرة من المياه العذبة. ووفقاً للعلماء، فإنّ هناك الكثير من النباتات التي لا يمكن الصمود في حال تعرّضت لمياه البحر، كما أن نسبة الملوحة الزائدة تصيب التربة بتشققات.

وتقدّم الباحثان لوك يونغ وروري هورنبي، للحصول على براءة اختراع مؤقتة في فبراير/شباط، لتقنية يعتقدون أنها ستساهم في حل مشكلة تحمل المزروعات لمياه البحر. فيونغ وهورنبي، هما المؤسسان المشاركان لشركة “آغريسي”، وهي شركة كندية ناشئة تعمل على تطوير محاصيل تتحمل الملوحة، من خلال التعديل الوراثي فيها، وبعد ذلك زراعتها في المزارع العائمة في البحر. وتقوم تقنية الشركة المقترحة أولاً على عزل الخلايا الجذعية من النباتات مثل الأرز، وبعدها استخدام تقنية “كريسبر” للتعديل الجيني لإدخال تسلسل الحمض النووي المخصص للنباتات. ويستهدف التسلسل واحداً من 8 جينات مختلفة، ويقوم على تغيير كيفية ظهور الجين. وبعدها، تنمو الخلايا الجذعية إلى نبات كامل، لينتج بذوره الخاصة المدعومة بالجينات المحرّرة حديثاً. وبعدها، سيجري اتباع ذات الطريقة في التعديل في الجينات الـ7 المتبقية، وتقول الشركة أنه “سيكون لديها نباتات يمكن أن تنمو في البحر من دون سماد أو مياه عذبة أو مبيدات حشرية”. وحالياً، فإن الشركة تعمل على زراعة نباتات الأرز في مياه تتضمّن ثلث ملوحة مياه البحر، كما أن هناك خططاً لإقامة مزارع صغيرة عائمة قبالة شواطوئ كينيا وجزيرة باهاما.

إلى ذلك، كان علماء في الصين تمكنوا من تطوير أنواع عديدة من الأرز يمكن أن تنمو في مياه البحر. ووفقاً لصحيفة “ذا صن” البريطانية، فإن “العلماء حاولوا على مدار عقود تطوير أرز ينمو في الماء المالح، بيد أنهم لم ينجحوا في تحقيق ذلك إلا مؤخراً، عبر زرع أنواع من الأرز في ماء البحر وهو ما قد يكون مجديا من الناحية التجارية”.

وجرت زراعة الأرز في حقل بالقرب من مدينة “تشينغدوا” الساحلية في البحر الأصفر شرق الصين، وقام العلماء بزرع 200 نوع مختلف من هذه الحبوب بغرض التحقق مما إذا كان الأرز سينمو بشكل جيد في الظروف المالحة. وضخ العلماء مياه البحر في الحقول ثم وجهوها إلى حقول الأرز. وتوقع العلماء إنتاج 4.5 طن من الأرز للهكتار الواحد، غير أن المحاصيل تجاوزت التوقعات لتصل إلى 9.3  طن للهكتار الواحد.

https://twitter.com/WiredUK/status/1273193675007373312

 

شركة “نستله” تعتزم زراعة 3 ملايين شجرة في المكسيك

في بادرة بيئية جديدة أوضح مسؤولون تنفيذيون لوكالة رويترز إن شركة نستله تعتزم اطلاق مشروعا لإعادة التشجير لزراعة ما لا يقل عن ثلاثة ملايين شجرة في المكسيك والبرازيل خلال العام ونصف العام المقبلين.

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

بالفيديو.. شلالات من الرغوة في اختبار إخماد الحرائق في مطار إسطنبول