أخبار الآن | دمشق – سوريا ( REUTERS )
قبل بضعة أشهر فقط كان مجرد العثور على طاولة في أحد المطاعم بمدينة دمشق القديمة شبه مستحيل، لكن الآن توفرت الطاولات وندر الزبائن، بل إن قطاع المطاعم كله في سوريا أضحى ضحية بين مطرقة قيود فيروس كورونا المستجد وسندان الغلاء الذي أصبح حائلا بين الناس والتردد على المطاعم.
وعلى الرغم من قرار الحكومة السورية الخاص بتخفيف إجراءات العزل العام للحد من تفشي فيروس كورونا وإعادة فتح المطاعم منذ الأسبوع الماضي، لا يزال الكثير من المطاعم مهجورا، ويُحّمل أصحابها الفيروس وارتفاع الأسعار المسؤولية.
فبعد إغلاق لمدة شهرين للحد من تفشي فيروس كورونا والوضع الاقتصادي الحالي في سوريا الذي تفاقم بسبب العقوبات الغربية والصراع المدمر، ارتفعت الأسعار لمستويات لا يمكن لرواد المطاعم وأصحابها معا تحملها.
وهبطت الليرة السورية لمستوى قياسي جديد يوم الاثنين (8 يونيو حزيران) لتسجل ثلاثة آلاف ليرة مقابل الدولار، الملاذ الآمن، في تسارع للهبوط الحر للعملة السورية.
ويقول متعاملون إن الناس يسارعون لاكتناز الدولار من أجل حماية مدخراتهم، وأوقف العديد من رجال الأعمال معاملاتهم التجارية انتظارا لنهاية تقلبات الأسعار بشكل جامح.
ويقول أصحاب مطاعم إن سعر الوجبة في مطعم تضاعف ووصل إلى مستويات “مفاجئة”.
وتركت إجراءات الإغلاق العديد من عمال اليومية يكافحون بدون عمل.
ويظهر السوريون الراغبون في الاسترخاء حاليا وهم يجلسون على الأرصفة بجوار المقاهي، التي لم يعد في مقدورهم التردد عليها، في عطلة نهاية الأسبوع وهم يدخنون الشيشة الخاصة بهم دون حاجة إلى القلق بشأن قيمة الفاتورة.
للمزيد :
مقاهي دمشق خاوية من روادها بسبب جنون الأسعار ومنع تقديم الأراكيل