أخبار الآن | المملكة المتحدة – وكالات

يحذر العديد من الآباء والمعلمّين في بريطانيا من أن جيلاً كاملاً من التلاميذ سيتضرر بشكل كبير في حال ظلّت صفوف التعليم مغلقة، في وقت قد تعود فيه الحكومة عن خطط عودة المدارس الإبتدائية قبل الصيف. وتتمحور المخاوف بشأن عدم عودة الطلاب إلى المدارس، حول التفاوت في التعليم، وهو الأمر الذي ينعكس سلباً على الكثير من التلامذة.

وفي بداية يونيو/حزيران، استعدت العديد من المدارس لعودة الطلاب مرة أخرى إلى الصفوف الدراسية، خصوصاً التلامذة في صفوف الروضة والتمهيدي والصفين الأول والسادس الابتدائي، في حين يعود طلاب الصفين العاشر والحادي عشر إلى المدارس الثانوية لاحقاً.

وحالياً، فإنه المتوقع أن يتمّ الإعلان عن أن باقي التلامذة لن يعودوا إلى المدارس الآن، على أن يكون ذلك خلال شهر سبتمبر/أيلول المقبل. ومع هذا، فإن المطالبات عديدة بشان معرفة موعد السماح للمدارس بالعودة، وسط تحذيرات من أن التباعد الإجتماعي سيكون مستحيلاً بين التلاميذ، ما لم تتسع المدارس في الحجم.

وقالت آن لونغفيلد، مفوضة الأطفال في إنكلترا، أنها “قلقة بشكل كبير حول التأثير طويل المدى على تعليم التلامذة”. وأضافت: “الأطفال معزولون ويفتقدون أصدقاءهم، وقد يواجهون مشاكل نفسية حقيقة”.

وتابعت: “نحن نعلم أن هناك اختلافاً حقيقياً في التعلم. هناك أطفال من الطبقة الثرية يمكنهم مواصلة دراستهم عن بعض بشكل مريح، في حين أن هناك قسماً كبيراً من الأطفال المحرومين والفقراء، لا يستخدمون الإنترنت لأكثر من ساعتين، في حال كان متوفراً”. وقالت لونغفيلد أنّ أمر عدم عودة الطلاب إلى المدارس حالياً، قد يكون خيبة أمل كبيرة لأولئك الأطفال الذين توقعوا العودة إلى المدرسة قبل الصيف الآن، إلا أن ذلك لم يحصل”.

وخلال الأسبوع الماضي، فقد جرى السماح بعودة التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و6 سنوات وبين 10 و11 سنة بالعودة إلى المدارس، ما يمثل حوالى 2 مليون تلميذ. ومع هذا، فقد طالبت النقابة الوطنية للتعليم بمزيد من “الفحوص والأدلة العلمية المتينة، من أجل إعادة الفتح في الوقت الملائم”، فيما تبدي جمعية رؤساء المدارس والكليات “مخاوف حيال مشكلات لوجستية كبرى”.

وأقرت مديرة مدرسة ابتدائية في وورسستر بغرب إنكلترا برايوني باينز بأنه “لا يمكننا أن نعد الأهل فعلياً بأن أطفالهم سيبقون على مسافة مترين الواحد من الآخر طوال الوقت”. ومع هذا، لا يبدي جميع الأهل ارتياحاً لإرسال أطفالهم إلى المدارس مجدداً.

وأظهرت دراسة أجراها المعهد الوطني للأبحاث حول التربية وشملت 1200 مدير مدرسة أنهم يتوقعون أن تبقي 46% من العائلات أطفالها في منازلهم. ويتوقع مدراء المدارس التي تستقبل أعلى نسبة من الأطفال من أوساط فقيرة وتقدم لهم وجبات طعام مجانية، أن تكون نسبة التغيب فيها أعلى من المدارس الأخرى (50% مقابل 42%).

ومع هذا، فإنّ العديد من الأهالي يخشون إرسال أبنائهم إلى المدارس بحجّة أن الفترة المتبقية للدراسة ليست طويلة، في حين أن الخوف من تفشي عدوى “كورونا” بين الأطفال يمنع الكثير من الآباء من اتخاذ خطوة إعادة أولادهم إلى المدارس.

جائحة الكورونا تفرض حاضراً جديداً على التعليم في الأردن

الأستاذ الدكتور جهاد حمدان، رئيس جامعة الزرقاء. يقول: “كان الأساتذة يدرّسون بعض المساقات عن بعد، وأخرى وجاهياً، لكن مع تعليق الدوام للطلبة والأساتذة، أصبح التعليم الإلكتروني هو الخيار المتاح”.

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

شركة إيطالية تبحث عن موظفين.. القراءة مقابل المال!