أخبار الآن | نيروبي – كينيا (AP)

يبدو أن فيروس كورونا المستجد ترك آثاره على عالم موضة الشعر والصيحات الجديدة، حيث تشتهر مؤخراً تصفيفة شعر ترتبط بالوباء في كينيا وتعكس شكل الفيروس التاجي المميز.

وتعود الشهرة المتزايدة لتصفيفة الشعر هذه جزئياً إلى الصعوبات الاقتصادية المرتبطة بالقيود الخاصة بفيروس كورونا، فهي تعتبر “رخيصة الثمن” كما تقول الأمهات، وتهدف إلى نشر الوعي حول فكرة أن الفيروس التاجي حقيقي.

في صالون مؤقت بجوار طريق مزدحم في طكيبيرا”، وهو حي فقير في قلب العاصمة الكينية نيروبي، تعمل مصففة الشعر شارون ريفا البالغة من العمر 24 عاماً على تجديل شعر الفتيات وفقاً للشكل المعروف لكورونا. ويطلق على التسريحة اسم “تصفيفة شعر كورون”.

وقالت ريفا: “بعض البالغين لا يعتقدون أن الفيروس التاجي حقيقي، ولكن يبدو أن معظم الأطفال حريصون على تطهير أيديهم وارتداء الأقنعة. الكثير من البالغين لا يفعلون ذلك، ولهذا السبب توصلنا إلى هذه التسريحة”، أي لنشر التوعية حوله.

وكان عدد حالات الفيروس المؤكدة في كينيا يقترب من 700 حالة حتى الآن. ومع النقص الواسع في أجهزة الاختبار، يمكن أن يكون العدد الحقيقي للحالات أعلى. ويشعر مسؤولو الصحة بقلق خاص بشأن الانتشار المحتمل للفيروس في الأحياء الفقيرة المكتظة.

وقالت أمهات مثل مارغريت أنديا، التي تكافح من أجل تلبية احتياجات أطفالها، إن تصفيفة الشعر التاجية مناسبة من حيث الأسعار. وتسببت القيود المتعلقة بالفيروس في تعطيل العاملين اليوميين عن العمل، حيث إن هناك الملايين الأشخاص الذين ليس لديهم سوى القليل من المدخرات.

وقالت أنديا: “تسريحة الشعر هذه في متناول الكثير من الناس مثلي الذين لا يستطيعون دفع ثمن تسريحات الشعر الأكثر تكلفة، ومع ذلك نريد أن يبدو أطفالنا أكثر أناقة”.

ووصل ثمن التسريحة إلى أقل من دولار واحد ، بينما تعتبر تكلفة أي تسريحة شعر أخرى بين 3 إلى 5 دولارات، وهي مبالغ لا يستطيع معظم الناس في كيبيرا تحملها في الوقت الحالي.

إقرأ أيضا:

مطعم هولندي يتحدى كورونا ويستقبل زبائنه في بيوت زجاجية