أخبار الآن | إيطاليا interestingengineering

 

تعرضت حركة الطيران للتوقف في مختلف أنحاء العالم بسبب جائحة كورونا، مما دفع شركة “أفيو إنتريورز” الإيطالية المتخصصة في الديكور والتصميم الداخلي أن تأخذ بزمام المبادرة لإيجاد حل لمشكلة سلامة ووقاية المسافرين جوًا من الإصابة بعدوى وجودهم في مقصورة الركاب.
وتعتمد التصاميم الجديد على مفهوم الشرنقة كدرع واقية للمسافر جوًا لضمان توفير رحلات آمنة أثناء جائحة كورونا.
كما تشتمل التصاميم على أغطية واقية عبارة عن شرانق تحيط بمقاعد الركاب وتصنع حاجزا بين كل ركاب وكل من يحيطون به.

ويقدم الدرع الواقية، التي تمت تسميتها Glassafe، حلولًا على عدة مستويات، إذ يمكن تثبيته على المقاعد الحالية لجعل القرب بين الركاب في نفس الصف أكثر أمانًا.

 

 

كما أن الشرنقة “Glassafe” تتم صناعتها من مادة شفافة وبالتالي تجعل المقصورة من الناحية الجمالية متناغمة ومقبولة كما تضمن تحقيق هدف إنشاء حيز معزول حول الراكب لتجنب أو تقليل الاتصالات والتفاعلات عبر الهواء بين الركاب بهدف الحد من احتمالية نقل العدوى بأي فيروسات أو أمراض، حسب ما ذكرته شركة “أفيو إنتريورز” عبر حسابها على إنستغرام.

تقول الشركة الإيطالية: “يمكن تثبيت الدرع (أو الشرنقة) بطريقة تجعل من السهل الوصول بشكل كامل إلى الملحقات المثبتة عادة على ظهر المقعد الأمامي مثل الطاولات وجيوب الخزانات وخطافات المعاطف أو غيرها. كما أن هناك حرية في اختيار درجة شفافية الشرنقة أو ألوانها مع سهولة تنظيفها وتعقيمها”.

ويقول محللو صناعة الطيران والسفر إن الانخفاض في سعة شركات الطيران العالمية، مقاسًا بعدد المقاعد المتبقية التي لا تزال قائمة، أصبح الآن أكبر مما كان عليه بعد الهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر (أيلول) 2001. لكن من خلال مفاهيم وتصاميم مثل التي قامت بنشرها الشركة الإيطالية يتجدد الأمل في عودة الرواج إلى عالم الطيران والسفر.

 

 

وتضع التصميم بشكل منفصل لترتيب مقاعد مقصورة الركاب، تم تسميته “جانوس” نسبة إلى أحد رموز الرومان القدماء للبوابات والممرات والانتقالات والمداخل، حيث تم وضع مقعد “جانوس” في الاتجاه المعاكس لمقاعد الممر وجسم الطائرة، مما يسمح بأقصى درجة عزل بين الركاب الجالسين إلى جوار بعضهم بعضا، علاوة عن توفير مساحة أكبر للراكب الأوسط عن المعتاد سابقا. ويوفر هذا التصميم لترتيب المقاعد عزلا للركاب عن بعضهم بعضا، وكذلك عن الركاب أو حتى طاقم الضيافة، الذين يمشون عبر ممرات المقصورة، مع الاحتفاظ بالمادة الشفافة كخيار أساسي للدواعي الأمنية.

 

 

 

وحذر كريس تاري، خبير ومستشار صناعة الطيران والسفر، من أنه يجب على الحكومات أن يكون لديها رؤية واضحة للفوائد، التي ربما ستعود عليها إذا تدخلت لإنقاذ شركات الطيران، مقابل السيطرة على التكلفة التي يتحملها الركاب، ومدى احتمالية تحقيق عائد مالي وهدف اقتصادي”.

وأوضح تاري أيضا أنه “بعد الجائحة، سيتغير عالم السفر الجوي بشكل هيكلي وسيستغرق الأمر وقتًا كبيرًا جدًا حتى يصل عدد الرحلات الجوية والركاب إلى المستوى السابق. ومن المستحيل في الوقت الحاضر التنبؤ بموعد حدوث ذلك”.

 

مطارات خالية وطائرات بلا ركاب بسبب فيروس كورونا
قيد فيروس كورونا حركة الطيران بشكل عالمي، فتواجه شركات الطيران موجة من الإلغاء في قائمة متزايدة من البلدان بسبب فيروس كورونا.

 

مصدر الصورة: Storyblocks

للمزيد:

شركات الطيران قد تطبق سياسة ”التباعد الاجتماعي“.. بهذه الطريقة!

شركة طيران تكشف عن المقاعد الأكثر أماناً على متن الطائرة.. ثمّ تعتذر (صورة)