أخبار الآن | كوريا الجنوبية – BBC

في كوريا الجنوبية كما الكثير من دول العالم، جرى الاعتماد على “التعليم عن بُعد” للطلاب في ظل أزمة “كورونا”. وتسردُ “BBC” تجربة طالب يدعى سابين” الذي كان يتابع تلقي علومه عبر الإنترنت.

يقول سابين (16 عاماً) أن “أسلوب حياته في المنزلها أصبح أكثر بطيئاً وكسولاً”، مشيراً إلى أنه “يتلقى صف اللغة الإنكليزية عبر الإنترنت مع معلمته التي تدعى ها، التي تتابع التدريس من الصف الفارغ”. وقال سابين: “معلمتي كانت خائفة في البداية لأنني لم أستخدم هذه التقنية من قبل للتعلّم. لكنها لم تكن سيئة كما كنت أعتقد، وفي مثل هذه الحالة، فإن الخيار هذا هو الأفضل”.

وبالنسبة للمعلمين، تعتبر التكنولوجيا شيئاً آخر يدعو للقلق مع الدروس الكثيرة، فإن حين أن التأخير وعدم معرفة مصير العام الدراسي هو أمر مقلق بالنسبة للطلاب”.

وتمتلك كوريا الجنوبية أحد أصعب أنظمة التعليم في العالم. وغالباً ما يدرس الطلاب في وقت متأخر من الليل في مدارس خاصة. وكان التدريس عبر الإنترنت هو الطريقة الوحيدة، إلا أنه مع كل الإجراءات المتخذة من قبل كوريا الجنوبية لاحتواء الفيروس، فإن الخطر لا يزال كبيراً لناحية فتح الفصول الدراسيّة. 

وقال رئيس الوزراء تشونج ساي كيون، في مؤتمر صحفي أنّ “استئناف الدراسة عبر الإنترنت طريق جديد لم نسلكه من قبل، ونحن في الواقع نفتح طريقاً جديداً”.

وأضاف: “سيكون تمديد إغلاق المدرسة هو الطريق للتهرب من الصعوبات العديدة، لكننا اخترنا دروساً عبر الإنترنت لأن هذا الأمر يعتبر هو أفضل خطّة في هذا الإطار”.

ولفت إلى أنه “سيتم التأكد من أن التعلم عن بعد يسير  على ما يرام، ولكن في النهاية سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق الاستقرار في جائحة كورونا حتى يتمكن أطفالنا من الذهاب إلى المدرسة”.

ومن الناحية اللوجستية، فإن كوريا الجنوبية أثبتت أن اللجوء إلى التعليم عبر الإنترنت هو تحدّ كبير. ولحسن الحظ، تساعد الحكومة بالفعل الأسر ذات الدخل المنخفض في دفع فواتير الإنترنت، ولكن لا تزال هناك مشكلة حول ما إذا كان لدى التلاميذ ما يكفي من الأجهزة الذكية للتواصل مع معلميهم. وقال 223 ألف تلميذ أنهم “لا يملكون التكنولوجيا التي يحتاجونها لبدء الدراسة عبر الإنترنت”. أما بالنسبة للآباء، فإن هناك قلق كبير بشأن قدرة أطفالهم على التعلم من دون إشراف استاذ.

تحديات تواجه التعليم عن بعد في الأردن

الأستاذ الدكتور أمجد هديب عميد كلية الملك عبدالله الثاني لتكنولوجيا المعلومات في الجامعة الأردنية: “أصبح لزاماً على جميع هيئة التديس اعتماد التعلم عن بعد في ظل هذا الحظر الأمر الذي شكل ضغطاً علينا مع وجود 52 ألف طالب وطالبة في الجامعة وأكثر من ألفي عضو هيئة تدريس. لكننا تمكنّا حتى الآن من تغطية 70% من المساقات المطلوبة”.

 

مصدر الصورة: getty (تعبيرية)

للمزيد:

في ووهان.. السكان يقفون في طوابير لدفن أحبائهم في المقابر!