أخبار الآن | الإمارات – albayan
بدأ 25 ألف شخص من الكوادر التدريسية والإدارية بالإمارات، بتلقي التدريب التخصصي المستمر عن بعد، وذلك حتى 19 آذار/الجاري.
وسيتكون التدريب من مجموعة من الورش التي ستدار بالكامل عن بعد، وهي خطوة تأتي امتداداً لمجموعة من الإجراءات التي اتخذتها وزارة التربية والتعليم في الإمارات سابقاً، ومن ضمنها اعتماد التعلم عن بعد لطلبة مدارس الدولة كافة.
كذلك، فقد حرصت الوزارة على تطبيق أفضل الأنظمة والأساليب التدريبية والتعليمية والتقنية التي تخدم الطلبة والكوادر التدريسية، والتأكد من إجادة المعلمين للتعامل مع كافة أدوات التعلم عن بعد والتعامل معها بحرفية عالية بما يعزز من تنافسية ومرونة منظومة التعليم تحت مظلة المدرسة الإماراتية، ويترجم فلسفتها التربوية على أرض الواقع من خلال ضبط إيقاع أدوار المجتمع التربوي، وضمان تأديتها لمهامها على أتم وجه.
علامة فارقة
وفي السياق، لفت معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، إلى أن “منظومة التدريب عن بعد تشكل اليوم علامة فارقة في مسيرة تطور التعليم في دولة الإمارات، وهي خطوة رائدة تسهم في تمكين المعلم من أدوات المعرفة، واكتساب المهارات المطلوبة تحت أي ظرف”، موضحاً أن “التدريب التخصصي يسهم في إعداد كفاءات وطنية مؤهلة من خلال الاستعانة في تطبيق أحدث التقنيات وتطويرها، وفق احتياجات المستفيدين من موظفي وزارة التربية والتعليم والوسط التربوي”.
ولفت إلى أنّ”التدريب عن بعد يهدف إلى نشر ثقافة التدريب الإلكتروني عن بُعد بنسبة مئة بالمئة، وتوظيف التقنيات الحديثة لإتمام عملية التدريب، بالإضافة إلى تعزيز توظيف المواصفات والمعايير العالمية في مجال التدريب الإلكتروني عن بُعد”.
وقال: “يشكل ذلك انطلاقة جديدة في مسار التدريب التخصصي لمعهد تدريب المعلمين في عجمان عبر مبادرة التدريب عن بُعد، التي تعد جزءاً من التعليم النوعي الذي تقدمه منظومة المدرسة الإماراتية، وقد أصبح مطلباً وطنياً وركيزة لمواصلة دولة الإمارات خطى النهضة والتنمية والريادة وبناء الإنسان، لتكون نموذجاً عالمياً في التعليم المستدام، تنفيذاً لتوجهات القيادة الرشيدة في دولة الإمارات بتطوير التعليم وتسليط الضوء على التوجه المستقبلي في التعليم والتغيير الحاصل، فضلاً عن إبراز قدرة منظومة المدرسة الإماراتية التعليمية على إثبات نجاحها واستمراريتها خلال الأزمات”.
أداة للاستثمار في قدرات القيادات التربوية
من جهتها، اعتبرت معالي جميلة بنت سالم المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، أن “مبادرة التدريب التخصصي عن بعد تعد أنموذجاً عصرياً مسانداً يسهم في تكريس ما تتطلع إليه وزارة التربية والتعليم من ريادة معرفية عبر تحقيق عنصر التعلم المستمر مدى الحياة من خلال تطويع التكنولوجيا خدمة للأغراض التعليمية”.
وأوضحت المهيري أنّ “التدريب التخصصي عن بعد يشكل أداة للاستثمار في قدرات القيادات التربوية، وتعزيز إدارة العملية التعليمية عن بعد من خلال تحقيق مجتمعات تعلم افتراضية يكون مدير المدرسة والمعلم والطالب على قدر كبير من الوعي والإلمام بأساسياتها وحيثياتها بما يكفل نجاح هذه التجربة التعليمية الواعدة”.
وقالت: “مبادرة التدريب عن بعد تبدأ بإنتاج وتطوير محتوى تدريبي رقمي، ويظهر ذلك من خلال آلية التطوير الإلكتروني للحقائب التدريبية، حيث انتهج معهد تدريب المعلمين آلية محددة ومتوافقة مع التوجهات المستقبلية في حكومة المستقبل ووظائف المستقبل في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتتلخص تلك الآلية في مجموعة من المراحل، وهي: مرحلة تحليل المحتوى ومرحلة توصيف المحتوى ومرحلة إعداد الموارد ومرحلة كتابة السيناريو ومرحلة الإنتاج الفني ومرحلة الاختبار والإطلاق، والتي ستكون في التدريب التخصصي المقبل في شهر مارس/آذار الجاري”.
بدورها، أوضحت خولة الحوسني مدير إدارة التدريب والتنمية المهنية، أنه “خلال المراحل الأولية تم إتاحة عدد من مقاطع الفيديو القصيرة التي تستعرض أبرز البنود والمواد المتعلقة بأهم اللوائح والأنظمة التي توضح التدريب عن بعد، كما قام المعهد بإتاحة عدد من جلسات النقاش التي تدور رحاها حول موضوعات عدة تُطرح في إطار احتياجات الموظف، واحتياجات المحتوى المعرفي التربوي”.
وتابعت: “إضافة إلى ذلك تم البدء بإعداد مُنتج دليل التدريب عن بعد الهادف إلى رفع مستوى الإدراك لدى موظفي الوزارة بالنظريات والتوجهات والمفاهيم الحديثة في المجالات ذات العلاقة بالتدريب عن بعد وهناك منتجات إضافية سيتم إطلاقها في المراحل المقبلة، والتي من شأنها أن تُسهم في إثراء وتنويع مصادر التدريب عن بعد”.
25 ألفاً من الكوادر التعليمية يبدؤون التدريب عن بعد اليوم https://t.co/HhlNg7x57n pic.twitter.com/jYOUxqN1pA
— أخبار الإمارات (@UAENewsArabic) March 14, 2020
44% من الشباب العربي يرى الإمارات البلد الأمثل للعيش
نتائج استطلاع أصداء بي سي دبليو السنوي الحادي عشر لرأي الشباب العربي الذي صدر اليوم، أظهرت أن الشباب العربي ينظر إلى الإمارات العربية المتحدة باعتبارها نموذجاً يحتذى به للدول الأخرى، والبلد المفضل للعيش فيه وذلك للعام الثامن على التوالي.
مصدر الصورة: getty
للمزيد: