أخبار الآن | فرنسا lesechos

 

أصبح فيروس كورونا الذي ظهر في مقاطعة ووهان الصينية وأسفر عن وفاة 566 حالة، يهدد صناعة الموضة في العالم، لاسيما عاصمة الجمال والموضة، باريس، التي تعتمد بشكل أساسي على النسيج الصيني، وفقاً لصحيفة “ليزيكو” الفرنسية.

وأشارت الصحيفة في مقال بعنوان “فيروس كورونا يهدد بتدمير صناعة الأزياء الفرنسية” الى أن فيروس كورونا يهدد صناعة الموضة الفرنسية، القائمة على النسيج الصيني والخامات والأيدي العاملة الصينية، الأمر الذي سينعكس بدوره على صناعة الأزياء العالمية.

وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن الصين هي المورد الرئيسي لعلامات الأزياء الشهيرة في فرنسا، وبالتالي، فإن تعطيل العمل في المصانع الصينية سيؤدي بشكل مباشر إلى تعطيل صناعة النسيج بالكامل في فرنسا وتجارتها.

بعد تعليق الخطوط الجوية بين الصين وفرنسا لظهور عدة حالات مصابة بالمرض داخل الأراضي الفرنسية، تم تعليق شحنة كبيرة من النسيج كانت قادمة من الصين، فضلاً عن تأجيل العديد من معارض الملابس المخطط لها في شنغهاي في منتصف مارس/أذار المقبل إلى أجل غير مسمى بسبب فيروس كورونا، وكان من المتوقع أن يستقبل هذا المعرض أكثر من 180 ألف زائر، وفقاً للصحيفة الفرنسية.

وقالت “ليزيكو” إن باريس لا تزال عاصمة الأزياء في العالم، إذ إن حصتها في السوق من الملابس 32%، وفي صناعة النسيج 37.6%، وفقا لمنظمة التجارة العالمية.

وفي عام 2018، بلغت واردات الملابس إلى فرنسا حوالي 20.55 مليار يورو، وجاء أكثر من ربع هذه القيمة من الصين حوالي (5.68 مليار)، وباقي القيمة من البلدان المجاورة فيتنام، المصابة أيضاً بالمرض وبنغلاديش.

وأشارت الصحيفة الفرنسية أن ارتفاع الأجور على مدار السنوات العشر الماضية، دفع الموزعين إلى إعادة توجيه طلباتهم إلى الدول المجاورة، ففي عام 2018 شهدت بنغلاديش ثاني أكبر مورد في فرنسا زيادة وارداتها من فرنسا بنسبة 7%، وفيتنام بنسبة 13% وكمبوديا بنسبة 6%.

هل فيروس كورونا أخطر من وباء السارس؟
لم تشهد البشرية شيئا أشد فتكاً وخطورة من فيروسات كورونا التي تسببت بعدة أوبئة صحية عبر العالم بأسره مودية بحياة مئات ملايين البشر دون تمكن العلماء من إيجاد أي دواء لها حتى الآن.

 

مصدر الصورة: Getty images

للمزيد:

بسبب كورونا.. السعودية تعلق سفر مواطنيها للصين

فيروس كورونا يدفع الصين لتأجيل اجتماعها السنوي