أخبار الآن | المغرب – وكالات

 

تُعد مكتبة مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود بالدار البيضاء بمثابة جسراً ثقافياً يصل مغرب العالم العربي بمشرقه، حيث تقدم خدمات توثيقية وإعلامية وعلمية باللغة العربية وبمختلف اللغات العالمية الرئيسية، فضلاً عن إستقبالها سنوياً عشرات الآلاف من الباحثين والقراء القادمين من بلدان المغرب العربي وأوروبا وإفريقيا وآسيا.

كما تزخر مكتبة المؤسسة برصيد من الأرشيف التاريخي المغربي، الذي يشمل آلاف الصور والبطاقات البريدية القديمة التي تؤرخ لفترة الحماية (ما بين 1912 و1956)، وأيضاً قرابة 35.000 من الأرشيف التاريخي المغربي (مراسلات ووثائق إدارية) يعود في أغلبه للقرن التاسع عشر.

https://twitter.com/SaudiAlyom/status/1196896257807179777

 

ويغطي الرصيد الوثائقي والمكتبي للمؤسسة ثلاثة مجالات معرفية كبرى هي: المجال المغاربي الممتد من موريتانيا إلى ليبيا، في مختف أبعاده الثقافية والتاريخية والحضارية، بما في ذلك العلاقات الثقافية والتاريخية بين شمال إفريقيا وبلدان جنوب الصحراء، وموضوع الجاليات المغاربية في البلدان الغربية، وأما المجال الثاني فيشمل المعارف النظرية المندرجة في نطاق العلوم الإنسانية والاجتماعية بصفة عامة، والمجال الثالث هو الدراسات العربية الإسلامية بمختلف اللغات.

وفي هذا الصدد، لفت نائب مدير المؤسسة الدكتور محمد الصغير جنجار إلى أن مكتبة المؤسسة تأسست في أواسط الثمانينات من القرن الماضي، في الوقت الذي ساهمت التوسعة التي عرفتها المؤسسة في تعزيز ودعم طاقتها الاستيعابية، حيث صارت تستقبل يوميا أزيد من 600 قارئ، كما أن رصيدها عرف تطوراً مطرداً خلال العقود الماضية، فبلغ قرابة 850.000 وحدة “كتب، مجلات، مخطوطات، حجريات، مصغرات فيلمية، صور قديمة، أرشيف تاريخي، إلخ…” وتتطلع مكتبة المؤسسة لبلوغ مليون وثيقة في أفق سنة 2025.

وأضاف أن الدعم السخي الذي تحظى به المؤسسة من السعودية، والتدبير الرشيد الذي يميز أسلوب إدارتها في المملكة المغربية، مكنها من أن ترقى إلى مصاف المكتبات الكبرى والمنشآت الثقافية الرائدة في المغرب العربي الكبير.
وأصدرت المؤسسة فهرس مخطوطاتها في مجلدين، وفهرس الطبعات الحجرية، كما قامت برقمنة رصيدها المخطوط والحجري وتوفيرهما على موقعها في شبكة الإنترنت.

مصدر الصورة: Storyblocks

للمزيد:

كنيسة القديسة مريم تحتفي بالتسامح في الإمارات

معرض الشارقة الدولي للكتاب يدخل موسوعة ”غينيس“