أخبار الآن | تونس – al-ain

خرجت الكثير من النساء التونسيات من ضحايا التحرش والعنف الجنسي عن صمتهنّ، وذلك من خلال الحديث عن تجاربهنّ على وسائل التواصل الإجتماعي من خلال هاشتاغ #أنا_زادة (#أنا_أيضاً)، وهو الرديف التونسي لحملة #مي_تو العالميّة.

وجاءت هذه الحملة بعد انتشار مقطع فيديو للنائب التونسي زهير مخلوف، وهو في وضع غير لائق داخل سيارة أمام مدرسة ثانوية، وقد أحيل إلى المدعي العام للجمهورية للتحقيق بشبهة المجاهرة بما ينافي الحياء والتحرش. وينص القانون التونسي عقوبة على التحرش داخل الأماكن العامة بالسجن عاماً واحداً ودفع غرامة مالية قدرها 3 آلاف دينار (1050 دولارا).

ونشرت ناشطات ضمن منظمة “أصوات نساء” على “فيسبوك” قصصاً لضحايا دون الكشف عن هوياتهن. ونشرت الشهادات على صفحة #أنا_أيضا التي تضم 19 ألف مشترك، وتقول “أصوات نساء” إنها تلقت أكثر من 70 ألف شهادة.

وفي السياق، أشارت مريم بوعتور، رئيسة منظمة “أصوات نساء” إلى أنه “أردنا في البداية إنشاء صفحة خاصة للدفاع عن الفتاة التي سجلت فيديو النائب؛ لأنها تعرضت إلى انتقادات وضغوطات كثيرة”. وقالت: “إذ ذلك، بادر نساء ورجال أيضاً إلى سرد شهاداتهم تلقائياً ونحاول اليوم تنظيم مجموعات مع أخصائيين نفسانيين”.

وأكدت “أصوات نساء” أن العديد من الضحايا عبرن عن رغبتهن في تقديم شكوى قضائية، بعد الاطلاع على شهادات لأخريات. وفي هذا الصدد، كتبت لينا كبودي على الصفحة: “هذه الليلة بكيت بحرارة، تم التحرش بي ولم يحرك أحد ساكنا”. وتابعت: “وعلى خلاف بقية الليالي، تجرأت على إجابة من تحرش بي ولم أواصل طريقي كالعادة مظهرة عدم مبالاتي به.. توقفت وواجهته”. وانتقدت لينا سلبية رجل الأمن قائلة: “كان على بعد مترين ولم يحرك إصبعا، كما الشأن بالنسبة لشهود لم يفعلوا شيئا إزاء ذلك”.

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

للأباء والأمهات.. احذروا نوم الأطفال في السرير الهزاز!