أخبار الآن | الهند – bbc

 

في فبراير/شباط عام 1999، جرى اختطاف الطفل أفيناش وهو لم يتجاوز الثالثة من عمره، وبيع لملجأ للأيتام كان يعرض الأطفال فيه للتبني بشكل غير قانوني، لتتبناه أسرة أمريكية وينتقل للعيش في الولايات المتحدة.
وبعد 20 عاما من ذلك التاريخ، تجمع الأقارب والجيران في منزل العائلة الضيق في مدينة تشيناي، ليلقوا أول نظرة على الصغير الذي أصبح شابا يافعا الآن.
وفي لحظات امتلأت بالسعادة والارتياح والدموع، اجتمع شمل أفيناش بأبويه ناغيشوار وسيفاغامي وأخويه سارالا ولوكيش.
واختطف أفيناش من أبويه من قبل سائق مركبة ريكشو (توكتوك)، وكان اسمه سوباش آنذاك، وأخذ إلى مركز الخدمة الاجتماعية الماليزي، وهو ملجأ كشفت التحقيقات قبل إغلاقه أنه عمل على تسهيل عمليات تبنٍّ غير شرعية لأكثر من 300 طفل من خلفيات عائلية فقيرة في المدينة.

وجرى تبني العديد من أولئك الأطفال من عائلات أجنبية من دول خارج الهند كالولايات المتحدة وأستراليا وهولندا.
ولم يدخر الأبوان المكلومان جهدا ولا مالا في البحث عن ابنيهما. فقد اضطرا لبيع منزلهما لتمويل عملية البحث، وكانا يتتبعان أي مصدر للمعلومات حتى وإن كان شائعة من الشائعات.
وبعد عدة أعوام، توصل تحقيق كان يجريه مكتب التحقيقات المركزي الهندي في القضية إلى أن أفيناش يعيش مع عائلة أمريكية في ولاية ويسكونسن الأمريكية.
وبمساعدة أحد المحامين، تمكن الأبوان من لقاء ابنهما مرة أخرى.
وقال أفيناش إنه وبعد أعوام من التخطيط والتحضير لم يصدق أنه سيلتقي في النهاية بوالديه الأصليين.
إلا أنه وبعد مراسلات بينه وبينهما قرر أفيناش، الحاصل على شهادة في إدارة الشؤون المالية، زيارة مدينة تشيناي للقائهما.
ولأن أفيناش لا يتحدث سوى الإنكليزية بحكم نشأته وتبنيه من أبوين أمريكيين، بينما لا يتحدث أبواه الأصليان سوى التاميلية، فهم يتواصلون مع بعضهم البعض من خلال ترجمة المحامي الذي كان متوليا قضية الأبوين ضد ذلك الملجأ، ومن خلال ابنته أيضا.
ويتفهم الأبوان أنه من الصعب استعادة ابنهما مرة أخرى من البيئة التي نشأ فيها.
أما أفيناش فقال إنه كان يعرف أنه متبنًى، وإن ما زاد من رغبته في التواصل مع عائلته الأصلية هو شعوره بكونه مختلفا عن تلك البيئة التي نشأ فيها في الغرب الأوسط الأمريكي، حيث كان جميع أصدقائه من البيض.
وسيقيم أفيناش لبعض الوقت مع والديه للتقرب منهما وزيارة المستشفى التي شهدت ولادته، وقضاء بعض الوقت معهما على الشاطئ.

مصدر الصورة: Getty images

للمزيد:

سرقة غريبة من نوعها.. قصر بلينهايم يفقد “مرحاضه الذهبي”

نظام جديد يتيح استخدام فنجان القهوة 132 مرّة.. كيف ذلك؟