محمد الجنون
أخبار الآن | النرويج – BBC
يواجه العالم تحدياً كبيراً بسبب التغير المناخي، والعين تشخص دائماً نحو القطب الشمالي الذي يتأثر بشكل كبير بهذا الأمر. يقول العلماء أنّ “درجات الحرارة هناك ارتفعت بأكثر من درجتين مئويتين منذ الثورة الصناعية، أي ضعف المتوسط العالمي”.
أمّا في فينمارك – النرويج، فإنّ التغير المناخي يعتبر تحدياً لكل من غزلان الرنة والسكان الأصليين الذين يرعونهم. والرنة هي إحدى الأيليات المناطق القطبية وشبة القطبية بآسيا، وهي تحظى بآليات تساعدها على التكيف بشكل فريد للغاية مع الظروف التي تسود فصل الشتاء المظلم قارس البرودة في القطب الشمالي، بقدر يجعل من المرجح أن ترتفع درجة حرارة أجسادها كثيراً فلا تتجمد. وعادة ما تجمع هذه الحيوانات العلف من خلال الثلج. ولكن في فصل الشتاء الأكثر دفئاً، تذوب الطبقة العليا أحياناً من الثلج لفترة وجيزة قبل أن تتجمد مرة أخرى بشكل كبير، الأمر الذي يصعب من عملية اختراقها، وبالتالي فإنّ غزلان الرنة ستعاني من الجوع.
ووفقاً لتقرير “BBC”، فإنّ “تغير المناخ ليس فقط هو التحدي الذي يواجه الأشخاص والحيوانات التي تعيش في القطب الشمالي، بل إنّ التحول إلى التكنولوجيا الخضراء يطرح أيضاً العديد من المشاكل”.
ويلفت التقرير إلى أن “أحد رغاة غزلان الرنة ويدعى سامي، يواجه خططاً لإستخراج النحاس التي تستخدم لبناء سيارات كهربائية وتوربينات الرياح، وقد وافقة الحكومة النرويجية على استحداث منجم جديد في فينمارك، وهي تشير إلى أن هذا المنجم ضروري لمساعدة الإقتصاد العالمي على تجاوز الكربون”.
تقول نيلز ماثيس سارة، المشرفة على سامي: “هذا تغير في الحياة. إذا أصبح هذا المنجم حقيقة واقعة ، فإن فرصة البقاء على قيد الحياة أمر مستحيل – اقتصادياً وعقلياً”. بدورها، تقول: ابنة ماثيس، وتدعى إنغا آن: “إن منجم النحاس هذا سينعكس بشكل خطير على الرنة”.
من جهته، يعتبر إويستين راشفلدت، الرئيس التنفيذي لشركة التعدين Nussir أنه “لن تكون هناك تأثيرات على حيوانات الرنة، كما أن الصيادين لن يتأثروا أيضاً”. ويقول: “المنجم سيوفر الوظائف التي تشتد الحاجة إليها، مما ينعش مجتمع الشيخوخة المتقلص”.
مصدر الصورة: GETTY
للمزيد:
