أخبار الآن | فرنسا – spotmydive

أمضى أربعة غطاسين 28 يوماً على عمق 120 متراً في قاع المتوسط بمهمة اسمها”بلانيت ميديتيرانيه”، انطلقت في الأول من تموز/يوليو وانتهت يوم أمس الأحد بعد أن خرجوا من حجرة ضغط أتاحت لهم معاينة البحر.
وفي التفاصيل، فقد خرج لوران باليستا عالم الأحياء الذي يهوى تصوير قاع البحار وشركاؤه الثلاثة أنتونان غيلبير وتيبو روبي ويانيك جانتيي، من حجرتهم الأحد في مرسيليا وفي أذهانهم آلاف المشاهد التي عاينوها خلال أربعة أسابيع في قاع المتوسط بين مرسيليا في جنوب شرق فرنسا وموناكو.
وفي عمق كهذا، يصبح الإنسان دخيلا، فالضغط هو أعلى بـ 13 مرة من ذاك المعهود في اليابسة. وفي مقابل كلّ نصف ساعة من الغوص في هذه الأغوار حيث بالكاد يصل 1% من الإشعاع الشمسي، يتطلّب الأمر خمس ساعات للعودة إلى سطح المياه بما يتماشى مع معايير السلامة.
وقد أمضى لوران باليستا أربعة أسابيع مع شركائه في حجرة صغيرة مساحتها 10 أمتار مربعة .
وفي هذا الصدد، قال باليستا “نراقب هذا البحر منذ خمسة آلاف سنة، لكنه لا يزال يحتفظ بأسرار”.
وللمرة الأولى تسنّى للعالم تصوير نوع سمك من الأسماك الببغائية “يعاين للمرة الأولى في موطنه”.
وأخذ الغطاسون الأربعة الذين لقيت مهمتهم دعما من عدّة باحثين ومختبرات وجامعات عيّنات حمض نووي من حوالي عشرة أنواع من الأسماك.
وهم طوّروا أيضا تقنية الحمض النووي البيئي التي تتيح التعرّف على أنواع تعيش في قاع البحر من خلال تحليل المياه المحيطة بها. وقال باليستا “كنّا مثل خبراء في مسرح الجريمة”.
وعاينوا أيضا مصبّ شبكة مياه الصرف الصحي في مدينة نيس واستخرجوا بعض الرواسب لدراسة آثار المخلّفات البشرية، فضلا عن إجراء عشرات التجارب الأخرى.

مصدر الصورة:   Storyblocks

للمزيد:

بوتين يشاهد غواصة من الحرب العالمية الثانية

صدمة كهربائية تحرق فتاة في عنقها.. والسبب شاحن ”آيفون“!