أخبار الآن | gulfnews

في غضون شهرين، ستنطلق سفينة ضخمة إلى القطب الشمالي محملة بالإمدادات والمعدات العلمية للقيام بمهمة لاستكشافه. وسيكون على متنها قاعدة للعلماء من 17 دولة يدرسون تأثير التغير المناخي على القطب الشمالي , وكيف يمكن أن يؤثر على بقية العالم.
وينوي العلماء تجميد سفينتهم في الجليد لمدة عام ، ليتمكنوا من دراسة تغير المناخ أثناء تجوالهم.
وتبلغ قيمة هذه الرحلة الاستكشافية 158 مليون دولار، حيث سيثبتون كاسحة الجليد الألمانية RV Polarstern بـ”صخرة” كبيرة من الجليد في المحيط المتجمد الشمالي، بانتظار البحر ليتجمد من حولها. وبعد محاصرة أنفسهم في الجليد الكثيف، سيواجهون انخفاضا حادا في درجات الحرارة , أثناء بناء معسكرات بحثية شتوية مؤقتة على الجليد، وإجراء تجارب , بينما ينجرف الجليد باتجاه القطب الشمالي.
وستكون السفينة محملة بالمؤن والإمدادات والمعدات العلمية، حيث سيُعزل فريق البحث، مع استحالة القيام بأي إجلاء في حالات الطوارئ. ويمكن أن تنخفض درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية تحت الصفر، وستستمر الليلة القطبية (عندما لا تشرق الشمس في الأفق) 150 يوما.
ويخطط العلماء لبناء سياج حول معسكراتهم، وذلك لدق ناقوس الخطر حال اقتراب الدببة القطبية، وسيجري تخصيص 6 أفراد على الأقل للحراسة و”مراقبة الدب القطبي”.
وقال فيزيائي الجليد البحري، مارسيل نيكولاس، الذي يعد جزءا من المهمة: “يمكننا أن نفعل الكثير باستخدام الروبوتات وأجهزة أخرى، ولكن في النهاية، تبقى الملاحظة البصرية واليدوية والقياس، العنصر الأهم. نحن بحاجة إلى الخروج وإنشاء معسكر الجليد”
ويضم الفريق باحثين من الولايات المتحدة والصين وروسيا واليابان.
الجدير بالذكر أن العلماء يعتقدون أن الغطاء البارد الذي يتشكل كل عام , هو مفتاح تنظيم أنماط الطقس ودرجات الحرارة عبر نصف الكرة الشمالي. ويقولون إن أي شيء يعرقل المنطقة القطبية الشمالية سيشعر به جنوبًا.

 

مصدر الصورة:  Storyblocks

للمزيد:

من يلوث أكثر حفلات الشواء أم دخان السيارات؟ دراسة تُجيب

دوران دوران تحضر للذكرى الخمسين لـ أبولو 11