أخبار الآن| لندن – المملكة المتحدة (رويترز)
بيعت رأس بنية اللون من حجر الكوارتزيت للملك الشاب توت عنخ آمون بمزاد في لندن مقابل ما يربو على 4.7 مليون جنيه إسترليني، رغم مطالبات مصرية باستعادتها.

وخارج دار المزادات تجمع نحو 20 محتجاً في وقفة صامتة وحملوا لافتات مكتوباً عليها ”التاريخ المصري ليس للبيع“، حيث تطالب مصر منذ وقت طويل باستعادة القطع الأثرية التي نقلها للخارج علماء آثار ومغامرون بما فيها حجر رشيد الموجود في المتحف البريطاني، وهي حملات توازيها مطالب اليونان باستعادة تماثيل البارثينون ومطالب نيجيريا باستعادة منحوتات بينين البرونزية وإثيوبيا باستعادة كنوز مجدالا.

وقال إبراهيم راضي (69 عامًا) وهو مصمم جرافيك مصري كان يحتج أمام دار كريستيز: ”نحن ضد بيع تراثنا وآثارنا الثمينة مثل الخضراوات والفاكهة“.

والقطعة التي يبلغ طولها 28.5 سنتيمتر في حالة جيدة وليس بها ضرر سوى في الأنف والأذنين وقد تم شراؤها من مجموعة ريساندرو الخاصة للفن المصري.

وتقول كريستيز إنه تم الحصول على الرأس من تاجر الآثار هاينز هيرزر في ألمانيا عام 1985. وقبل ذلك اشتراها السمسار النمساوي جوزيف ميسينا في 1973-1974. وتقول إنها كانت ضمن مجموعة الأمير فيلهلم فون ثور أوند تاكسي في حقبة الستينيات.

وقال بيان لكريستيز إن القطعة ”نادرة“ و“جميلة“ وأقر بالجدل الدائر بشأن موطنها.

وأضاف البيان: ”نعترف بأن القطع التاريخية يمكن أن تثير مناقشات معقدة بشأن الماضي، لكن دورنا اليوم هو العمل على مواصلة تقديم سوق شفافة ومشروعة تلتزم بأعلى معايير نقل الأشياء“.

وقبل المزاد، قال مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر لرويترز، إنه مستاء من استمرار عملية البيع رغم الطلبات التي قدمت بشأن القطعة واعتراضات المسؤولين الحكوميين والسفارة المصرية في لندن.

وقال: ”أعتقد أنها خرجت من مصر بطريقة غير مشروعة… لم يقدموا أي أوراق تثبت العكس“.

وأضاف: ”لن نقف مكتوفي الأيدي، سنلاحق المشاركين في المزاد قضائيا حتى المشتري. سنظل نطالب باستعادتها“.

مصدر الصورة: أ ف ب

اقرأ المزيد:

“تاور بريدج” لندن.. تحفة معمارية لا مثيل لها في العالم