أخبار الآن | أربيل – كردستان ( كردستان 24 )

 

اكتشاف جديد لقصر يعود إلى العصر البرونزي في إقليم كردستان ، إذ يعد من أبرز الاكتشافات الأثرية في المنطقة ، ويقع القصر المكتشف حديثا في أطراف محافظة دهوك على الجهة التي تمتد على ضفاف نهر دجلة باتجاه سد الموصل ، وقد جاء هذا الاكتشاف بعد انحسار مياه السد بحسب جامعة توبنغن الألمانية .

الفريق الذي أجرى عمليات التنقيب والحفر يتألف من علماء آثار ألمان إضافة إلى أشخاص من إقليم كردستان ، وبحسب العلماء فإن القصر المكتشف عمره 3400 عام، ويعود إلى إمبراطورية ميتاني “الغامضة” ، ويقع قرب منطقة سميل في دهوك.

علماء الآثار يقولون إن الاكتشاف لم يكن ممكناً لولا الجفاف الذي أدى إلى انخفاض كبير في مستويات المياه لسد الموصل ، وقال عالم الآثار بمديرية الآثار في دهوك حسن أحمد قاسم  : ” إن الاكتشاف هو أحد أهم الاكتشافات الأثرية في عموم المنطقة بالعقود الأخيرة ويظهر نجاح التعاون الكردي – الألماني .

وفي العام الماضي، أطلق فريق من علماء الآثار عملية إخلاء طارئة لإنقاذ الآثار عندما جردتها المياه المنحسرة على ضفاف نهر دجلة ، إذ تشكل الآثار جزءاً مما تم اكتشافه من إمبراطورية ميتاني التي ظهرت بين القرنين الرابع عشر والخامس عشر قبل الميلاد في سوريا وبلاد ما بين النهرين.

ويعتقد المؤرخون أن مملكة ميتاني كانت تنحصر بين آشور والحيثيين، وكانت تحتفظ بعلاقات طيبة مع الفراعنة في مصر وعلى الأخص في عهد رمسيس الثاني ، وتقول عالمة الآثار إيفانا بوليز من جامعة توبنغن : “إمبراطورية ميتاني هي واحدة من أقل الإمبراطوريات بحثا في الشرق الأدنى القديم”.

وبحسب التقرير، تم اكتشاف ما لا يقل عن 10 رُقم طينية في القصر ، وقالت بولجيز “وجدنا أيضاً بقايا من جداريات ملونة بالأحمر والأزرق” ، وأضافت أنه “في الألفية الثانية قبل الميلاد، ربما كانت الجداريات سمة نموذجية للقصور في الشرق الأدنى القديم، ولكن نادراً ما نجدها محفوظة” ، وسيحاول فريق من الباحثين في ألمانيا الآن تفسير الأقراص المسمارية ، وتقول جامعة توبنغن في تقريرها إن فريق العلماء يأمل أن تكشف الألواح الطينية سر إمبراطورية ميتاني التي اختفت في القرن الحادي عشر قبل الميلاد .

للمزيد :
من وعاء في المنزل إلى قطعة أثرية بقيمة 4.9 مليون دولار.. إليكم القصة! (صورة)