أخبار الآن | ألمانيا – DW

شهدت ألمانيا مؤخراً حادثة غريبة سببها الغربان، حيث قام أحد المزارعين الأكثر كراهية للغربان بتعليقها في مشانق ليطرد أقرانها من حقوله في منطقة أوجسبورج. ويخشى المزارعون الألمان من قيام هذه المخلوقات بالتقاط البذور من الحقول قبل نموها، كما يشتكي رعاة الغنم في شرق ألمانيا من قتل الغراب الأسحم لحملانهم حديثة الولادة.

وعلى الرغم من عدم اعتبار رابطة المزارعين الألمان الغربان مشكلة جوهريّة بالنسبة للزراعة، فإنّ المزارعون يشكتون ببعض المناطق في ألمانيا من عدم نظافة الغربان ومن الضوضاء التي تحدثها، حتى أنهم يصفون الوضع بـ “بلاء الغربان”.

الحادثة التي حصلت دفعت بأوتا ماريا يورجنس، المتحدثة باسم الرابطة الألمانية لحماية الغربان التابعة للإتحاد الألماني لحماية الطبيعية للقول: “مجرد تسمية الغراب باسم غراب البذور هو في حد ذاته حكم مسبق ضد الغربان”. وتضيف: “رغم أنّ الغربان تلتهم البذور، فهي أيضاً تركز على البحث عن الحشرات الضارة في الحقول بما يحقق فائدة المزارع يستفيد من الغربان”.

وكان هيئة حماية البيئة بولاية بادن فورتمبرج جنوب ألمانيا حاولت من قبل، التوسط بين محبي الغربان وكارهيها وتشجيع التعايش بن الغربان والإنسان. ووفقاً لهيئة حماية البيئة التابعة لولاية بافاريا، فإن “توزيع أعداد الغربان بين الولايات الألمانية ليس موحداً، حيث ازدادت أعداد غربان البذور في ولاية بافاريا من 600  طائر إلى 8500 غراب”.

ويعتقد الخبراء أن “أعداد الغربان في ولايات ألمانية أخرى انتعشت بشكلٍ مشابهٍ، منذ أن حظيت الطيور بالحماية القانونية”. ووفقاً لاتحاد نابو الألماني لحماية الطبيعة، فإنّه يوجد من 80 إلى 89 ألف زوج من الغربان على مستوى ألمانيا.

مصدر الصورة: تعبيرية – getty

للمزيد:

#تريندينغ_الآن: نتفليكس ترد على منتقدي مسلسل “جن” في الأردن؟