أخبار الآن | دمشق – سوريا – (رويترز)

بعد إغلاقه لمدة ثماني سنوات أُعيد افتتاح متحف الطب والعلوم عند العرب، الذي يُعرف باسم البيمارستان النوري، أمام الزوار في دمشق القديمة.

وبُني البيمارستان في القرن الحادي عشر، وكان ذات يوم أحد ثلاثة مستشفيات قديمة في الحي القديم بالعاصمة السورية.

وقالت مديرة المتحف ورود إبراهيم إنه نظرا لوقوع كثير من التراث السوري ضحية لعمليات نهب وتهريب نقلت المديرية العامة للآثار والمتاحف السورية مئات من معروضات المتحف لإخفائها في أماكن آمنة.

وأضافت ورود “يعني نحنا كنا خايفين عليه، تسكر (أُغلق) بحيث إنه هو المبنى قائم متل ما شايفين ما صار عليه شيء، لكن القطع الأثرية يعني كنا متخوفين على مدينة دمشق وعلى متاحفنا في بقية القطر العربي السوري فنحنا حاولنا إنه نشيل كل ها القطع ونخبيها بفترة الحرب.

اليوم لما حسينا إنه رجع الأمان ورجعت الحياة وهي مدينة دمشق معروفة إن نحنا متل طائر الفينيق ومن رماده يحيا من جديد، لذلك مدينة دمشق يا اللي عمرها ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد ما زالت صامدة ورجعنا نحنا هيأنا المكان بالقطع اللي كنا مخبيينها ورجعنا حطيناها للعرض لنعرضها من أول وجديد”.

وهذا المتحف، الذي أُعيد افتتاحه الشهر الماضي، يضم مئات الوصفات الطبية والكتب والأدوات والمواد الكيميائية النادرة، لكن 500 قطعة فقط منها معروضة نظرا لمحدودية مساحته.

وأوضحت ورود إبراهيم أن ذلك يُعزى لموقع المتحف القريب من السوق حيث يمكن للسائح شراء الأعشاب الطبية والعلاجات الطبيعية.

وقالت “اليوم بنرجع بنقول إنه السياحة الطبية شغلة كتير مُهمة عالميا لأن الإنسان كلياتنا بنحب نستمتع بالسياحة وبنرتاح نفسيا فكيف إذا بنعرف مكان مخصص لهاد الشيء. بالإضافة إحنا إذا بيقرأ عن الأعشاب وبيستفيد وبييجي يأتي ع البزورية (سوق لبيع الأعشاب والبهارات) بياخد كم عشبة السائح من ها الأعشاب المهمة لجسم الإنسان ويا اللي بتنزرع عندنا”.

ومنذ إعادة افتتاحه أثار المتحف فضول العديد من الزوار بمن فيهم طالبة علوم تدعى صبا قدور أذهلتها آلات موسيقية كانت تُستخدم لعلاج مشكلات الصحة النفسية منذ قرون.

وقالت صبا “أكتر شيء إنه هاي اللوحة يا اللي هون إنه بيعالجوا جسدي ونفسي، يعني ما بس بالجسدي، بيعالجوا النفسي بالموسيقى وهيك شغلات”.

وقالت زائرة أخرى للمتحف تدعى زهرية حجازي “كله أنا بأستعمله حتى الآن. يعني قد ما صار معي ما بأحب فوت لعند الدكتور قد ما بأحب أستعمل الزهورات (الأعشاب) للولد”.

وقال زائر يُدعى هادي “فيه شغلات كتير مهمة بنيجي نتفرج عليها هون ومفيدة يعني وقديمة”.

وتمت استعادة آلاف القطع الأثرية المسروقة، لكن عشرات الآلاف لا تزال مفقودة، ويُحتمل أن الكثير منها خارج سوريا، في أيدي تجار متخصصين على استعداد للانتظار لعقود قبل بيعها لهواة جمع الآثار.

المزيد:

الاتحاد الأوروبي يدعو إلى وقف اطلاق النار في إدلب