أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (euronews)

يحاول الكثيرون الإقلاع عن التدخين، لكنّ هذا الأمر قد يفشل نظراً لأنه يحتاج إلى إرادة قوية، في حين أن الكثيرين ينجحون في ذلك، ولكن المسألة ترتبط بالقدرة على الالتزام بدون تدخين. ومع هذا، فإنّ مجموعة من الأطباء أشاروا إلى أنّ “احتمال عودة المدخن السابق إلى التدخين سينخفض إذا حمل معه عبوات عطر صغيرة”.

وفي هذا الإطار، اكتشف مايكل ساييت من جامعة بيتسبورغ الأمريكية مع فريقه العلمي أنّ “النقص الرئيس في طرق الإقلاع عن التدخين (كاللصاقات والعلكة أو اللبان والتمارين)، هو أنها تؤثر في الدماغ بعد 15-20 دقيقة. وهذا يعني أن الشخص الذي تظهر لديه الرغبة في التدخين سيدخن خلال 10 دقائق، أي قبل أن تؤثر الوسائل السابقة في الدماغ لكبح رغبته”. ولذلك، فإنّ هذا الاكتشاف دفع بالباحثين لوجود طريقة أفضل لكبح التدخين، وقد عمدوا إلى جمع 200 مدخن لا يفكرون بوقف التدخين قريباً، وطلبوا منهم شم عطور مختلفة وإشعال سيجارة بعد ذلك.

وبهذا، فإنّ على المشتركين تقييم مدى رغبتهم بالتدخين وفق مقياس من 100 درجة وبعد ذلك إطفاء السيجارة. وبعد ذلك، تم توزيع على المشتركين مادة تفوح منها نفس الرائحة التي شمها المشترك قبل إشعال السيجارة، وطلبوا منهم شمها ومن ثم إشعال سيجارة ثانية. وبذلك، فتح المشاركون عبوة تحوي إما الرائحة التي أعجبتهم أكثر أو رائحة التبغ أو المنتج عديم الرائحة واستنشقوها ثم وضعوا درجة تعبر عن مدى حاجتهم للتدخين. وواصل المشاركون الاستنشاق من العبوة التي أعطيت لهم خلال خمس دقائق وطلب منهم أن يحددوا درجة تعبر عن مدى حاجتهم للتدخين كل 60 ثانية.

وكانت درجة التلهف على التدخين بعد إشعال السيجارة 82.13 نقطة ثم انخفضت هذه الدرجة لدى جميع المشاركين بعد الاستنشاق من العبوة بغض النظر عن الرائحة التي احتوت عليها، إلا أن متوسط اللهفة على التدخين بين من استنشقوا روائح محببة كان منخفضاً بوضوح. ومع هذا، فقد تراجعت اللهفة على التدخين بعد استنشاق الرائحة المحببة بدرجة 19.3 في المتوسط وانخفضت بعد استنشاق رائحة التبغ 11.7 نقطة وبعد تشمم المنتج عديم الرائحة 11.2 نقطة.

ولهذا، فإنّ التجربة كشفت أنّ الروائح العطرية ساهمت بإبعاد هؤلاء الأشخاص عن التدخين. ومع ذلك، قال ساييت: “من السابق لأوانه معرفة تأثير حاسة الشم على المرضى بشكل قاطع نظرا لأن المشاركين لم يكونوا يحاولون الإقلاع عن التدخين، لكننا نعتقد أن النتائج مثيرة للاهتمام وتدعم الحاجة لمواصلة البحث لمعرفة السبب في أن حاسة الشم قد تكون مؤثرة وبالنسبة لمن”.

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

بحيرات من الميثان على أحد أقمار زحل (دراسة)