أخبار الآن | طانطان – جنوب المغرب (تقرير : عبيد أعبيد | تصوير : خليفة لعراج)

تلعب الأبل دورا حيويا ومؤثرا في حياة المجتمع البيظاني جنوب المغرب، فهي مدعاة إلى زيارة التخوم الصحراوية البعيدة عن ضوضاء المدن.

بين الإبل وإنسان الصحراء جنوب المغرب، نُسجت علاقات خاصة بعد أن أُكتشف كثير من السجايا في هذا الحيوان الصبور، كيف لا، وهو القادر على تذكر أي سلوك خير أو شر بدر من ملاكه أو من الرعاة، والقادر على تحمل قلة الكلأ في مناطق نائية غالبا ما تكون نادرة الأمطار.

هنا في الجنوب المغربي، تلد النوق مرة واحدة في السنة، وتصل علاقة البدو بها إلى درجة متقدمة جدا، فهي ليست هنا حيوانا أليفا عاديا، بل سيد المناسبات العامة والأعراس ومبادرات الصلح بين القبائل والعائلات.

كثير من المتأملين في شؤون الحياة البرية، يعرفون الإبل بالصبر والجلد، لكن قليل من يعرفون أن بدو الصحراء جنوب المغرب، يستعملون أبوال الإبل أو ما يصطلح عليه عند أهل المنطقة بـ”أفاك”، إلى جانب ألبانها ولحومها.

وحسب كسابة ورعاة الإبل، فالإبل كلها دواء من ولحومها وألبانها وأبوالها، بل حتى روائحها أيضا، ومن سجاياها هنا، قدرتها على الرعي في الأماكن الشاسعة من دون راع، وهي حسب بدو المنطقة، خصلة تظهر وفاء الإبل إلى الإنسان والمكان.

اقرا: تحذيرات من ”إنفلونزا“ قد ينتقل من حيوانات أليفة للبشر