أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (nytimes)

خلال الفترة الماضية، اعتقد العلماء أنّ “الضفدع روميو هو آخر ما تبقى من نوع ضفادع السيهونكا المائية النادرة”.

ظنّ العلماء أن “هذا الضفدع لن يتكاثر وسيتجه نحو الإنقراض“، حتى وجد روميو الضفدعة جولييت. بحسب صحيفة “نيويورك تايمز”، فإنّ “علماء الأحياء وجدوا جولييت تقفز بالقرب من شلال في بوليفيا، وحملوها إلى حيث يقطن روميو لمعرفة ما إذا ستتم عملية التكاثر”.

بحسب العلماء، فإنّ اللقاء الأول كان ناجحاً، ورأوا أنه إذا كان تزواجهما مثمراً، فيعني ذلك استعادة الامل لبقاء هذا النوع من الضفادع.

وكان روميو أمضى 10 سنوات وحده بحوض ماء، حتى غدا معروفاً بـ”ضفدع العالم الوحيد”. ولكن مع العثور على “جولييت”، قام متخصصون بمعالجتهما من عدوى قاتلة قبل أن يجتمعا في حوض واحد. ومنذ اللقاء الأول في يناير/كانون الثاني ولم يجتمع الضفدعَان للتناسل إلا قليلاً.

ومع هذا فاجأ روميو الباحثين بإشارات تشير إلى أنه مستعد للتكاثر داخل حوض من الماء. ما بدا للعلماء أنّ روميو اقترب من جولييت واحتضنها. تشير “نيويورك تايمز” إلى أنّ “الضفدعين كانا أكثر راحة. لقد بدا أنه منذ لحظة انتقال جولييت إلى موطن روميو، فإنّ الأخير بدأ بالغناء”. لقد أصيب الباحثون بالدهشة، إذ أنهم كانوا قلقين من توقف روميو عن إصدار إشارات التزاوج لأنه كبير جداً على ذلك. لكن صراخه يعني أنه مستعد لذلك.

تلفت الصحيفة إلى أنّ “وضع احتضان الضفادع يسمى “amplexus”، إذ يتمسك الضفدع الذكر بالأنثى إلى أن يتمكن من تخصيب بيضها. خلال هذا الوقت، لن يأكل الذكر في كثير من الأحيان – لأسابيع أو حتى أشهر – حتى يتم التخصيب”.

احتضن روميو جولييت لفترة وجيزة، وأبدى إشارات لم يسمعها الباحثون من قبل، فضلاً عن تذبذب أصابع قدميه. الأمر هذا لم تتم ملاحظته أبداً في ضفادع الماء.

ومع الكثير من السلوكيات البارزة من روميو وجولييت، فإنّ الباحثين بدأوا باكتساب رؤى جديدة حول التاريخ الطبيعي لهذا النوع النادر من الضفادع، ويخططون للعثور على المزيد منها لفهم موائلها والحفاظ عليها بشكل أفضل.

مصدر الصور: afp

للمزيد:

بعد يومين من استئناف السباق.. موت الحصان الـ 23 في حديقة سانتا أنيتا