محمد الجنون
أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (BBC)
لم تمر مسألة تغيير وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” لخططها الهادفة لتمكين فريق يقتصر على النساء بالكامل من السير في الفضاء، مرور الكرام.
فما حصل هو بسبب “بدلة فضاء” لم تكنّ مجهزة لإحدى رائدات فضاء الوكالة. وفعلياً، فإنّ رائدتي الفضاء آني ماكلين وكريستينا كوش، كانتا ستشكلان أول فريق علمي مكون من النساء فقط، يغادر محطة الفضاء الدولية لأجل القيام بمهمة على سطحها، لكن المهمة ألغيت بسبب عدم وجود البذلتين الضروريتين. هذا الأمر فتح الباب أمام الحديث عن كيفية انتقال النساء إلى عالمٍ يبدو أنّه مصمّم فقط للرجال.
وهناك العديد من الشواهد التي تؤكد على أنّ هناك الكثير من المجالات متاحة فقط للرجال، أو تمّت قولبتها لتتماشى مع واقع الرجال من دون الالتفات إلى النساء:
1- الفضاء
لاقت “ناسا” غضباً عارماً على موقع “تويتر”، بعدما أعلنت أنّ الرحلة الفضائية الخاصة بالإناث قد ألغيب بسبب بدلة فضاء متوسطة الحجم.
وأوضحت الوكالة أنّ “رائدة الفضاء آني ماكلين أدركت في وقتٍ متأخر أنّ حجم بدلة الفضاء المتوسط يناسبها بشكل أفضل من الحجم الكبير الذي كانت تستخدمه. ولذا، ولأسباب تتعلق بالسلامة، تمّ سحبها من الفريق.
وفي “ناسا”، بدلتان متوسطتا الحجم، ولكن لم يتم تهيئة سوى واحدة مناسبة للسير في الفضاء، وكان الحصول على قطع الغيار القياسية يتطلب ساعات.
2- المعدات العسكرية
في العام 2016، بدأ الجيش الأمريكي بتجنيد النساء للقيام بأدوار قتالية في الوحدات التي كانت سابقاً محصورة بالذكور فقط، مثل فيلق مشاة البحرية وغيرها. ومع ذلك، فإنّ هناك الكثير من المدرعات مصمّمة للرجال فقط.
وعليه، فقد أضاف الجيش 8 أحجام أصغر من الدروع للنساء في ذلك العام، ولكن لم تتم معالجة المعدات الأخرى مثل الأحذية والخوذات بشكلٍ كامل.
3- دمى التحطم في السيارات
لم تختبر حكومة الولايات المتحدة الأمريكية بشكلٍ كافٍ، تأثير حاد التصادم على دمية أنثى مقيّدة الحزام حتى العام 2012. استندت تصميم الدمى لعقود من الزمن، على جسد الذكور.
وبحسب العديد من الخبراء، فإنّ “الدمية الأنوثية الموجودة حالياً، غالباً ما تكون مجرّد نسخة مصغرة من دمية الذكور، وتقدم معلومات غير دقيقة حول كيفية تأثير حادث تصادم على امرأة”.
ولذلك، فإنّه من الأجدى أنّ تدرك صناعات هذه الدمى النساء. فالرجال ليسوا وحيدين، بل إن هناك نساء يجب أن تجري اختبارات من أجلهنّ أيضاً.
من التطبيقات إلى الحجم الفعلي، هناك العديد من ميزات التصميم التي جعلت بعض النساء يقولون أن “الهواتف الذكية قد تمّ تصميمها لمراعاة الرجال فقط”.
إنّ حجم أيدي النساء أقل من حجم أيدي الرجال بحوالى بوصة واحدة، ومن الممكن أن تشكل أحجام الشاشة المتزايدة مشكلة في الإستخدام بالنسبة للنساء.
وقد يصعب على العديد من النساء (والأطفال الصغار) إرسال الرسائل النصية بيد واحدة على شاشة بحجم 4.7 بوصة (12 سم) أو أكبر.
مصدر الصور: bbc
للمزيد:
