أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (BBC)

من الجميل جداً أن تعيش “يوم السعادة العالمي” (20 آذار/مارس) بتفاصيله، وأن تجعل يومك سعيداً بكلّ ما للكلمة من معنى، شرط أن تواظب على ذلك في كل الأيام. فصحيحٌ أنّ الإنسان يمرّ بالكثير من المصاعب والعثرات، ومن المعلوم أنّ هناك فتراتٌ نكون فيها سعداء، وفتراتٌ نشعر بها بالحزن والألم. ورغم ذلك، لا شيء يجب أن يحبطنا.

فكثيرة هي الأمور التي تجعلنا سعداء. فحسب لوري سانتوس، أستاذة علم النفس والعلوم الإدراكية في جامعة ييل بالولايات المتحدة: “أن تكون سعيداً شيء لا يحدث فجأة، وإنما عليك أن تتدرب على أن تكون أفضل في ذلك”.

تلفت سانتوس إلى أنّ “العلم أثبت أن السعادة تتطلب جهداً واعياً. هذا ليس بالأمر السهل، وإنما يستغرق وقتاً، لكن يمكن تحقيقه”.

وإليك هذه النصائح الـ5 لكي تبدأ التدرب عليها:

1 – اكتب قائمة “الامتنان”

تطلب سانتوس من تلاميذها أن يكتبوا الأشياء والأشخاص الذين يشعرون بالامتنان نحوهم خلال الأسبوع بكامله، والذين سوف يشكلون “قائمة الامتنان” بالنسبة لهم. وفي هذا الإطار، تقول: “ربما يبدو الأمر بسيطاً للغاية، لكننا شاهدنا أن الطلاب الذين يمارسون هذا التدريب، يميليون بالفعل لأن يكونوا أكثر سعادة”.

2- نم ساعات أطول وأفضل               

تؤكد سانتوس أنّ التحدي يكمن في النوم لـ8 ساعات في كل ليلة وطيلة أيام الأسبوع، وتقول: “النوم لفترة أطول وبشكل أفضل، يقلل من فرص الإصابة بالاكتئاب، ويحسن من مزاجك الإيجابي”.

3- تأمل

تنصح سانتوس كل شخص للتأمل لمدة 10 دقائق وكل يوم، وتلفت إلى أنّ التأمل بشكلٍ منتظم كان يجعلها في حالة مزاجية أفضل عندما كانت طالبة.

4 – اقض وقتا أطول مع عائلتك وأصدقائك

تؤكد سانتوس أنّ الاستمتاع بوقت جيد مع أصدقائك وأفراد عائلتك يجعلك بالفعل أكثر سعادة. ومع هذا، تلفت سانتوس إلى أنه “على كل إنسان أن يعيش اللحظة، وأن يكون واعياً ومدركاً لأن يمضي هذا الوقت مع من يحب، وعليه أن يعرف كيف يمضي وقته”.

وتضيف: “نحن غالباً ما نربط الثروة بالمبلغ المالي الذي نمتلكه، لكن الدراسات تظهر أن الثروة ترتبط بما نملكه من وقت”.

5- تواصل أقل على مواقع التواصل الاجتماعي

تؤكد سانتوس أنّ “مواقع التواصل الاجتماعي قد تعطينا إحساسا كاذباً بالسعادة، ومن المهم ألّا ننشغل بها كثيراً”. بحسب أستاذة علم النفس، فإنّ أحدث الدراسات تلفت إلى أنّ “الأشخاص الذين يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي مثل إنستغرام، هم الأقل ميلاً لأن يكونوا سعداء، مقارنة بأولئك الذين لا يستخدمونها كثيراً”.

مصدر الصورة: unsplash

للمزيد:

دراسة: الآباء يستمتعون بأبوتهم أكثر من استمتاع الأمهات بالأمومة