أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (صحف)

كشفت دراسة دنماركية حديثة ان شدة السرطان على الأم أو الأب تتناسب طردياً مع تأثيرها على الطفل، وأشار الباحثون الى ان الطفل الذي عانى أحد والديه من السرطان يكون أداؤه المدرسي أضعف ودخله أقل من المهنة التي يختارها لاحقاً في حياته، مضيفين ان تأثير مرض أحد الوالدين بالسرطان شديد الوطأة بصفة خاصة إذا كان الطفل دون الخامسة لدى تشخيص المرض. 

ودرس علماء دانماركيون بيانات عن أكثر من مليون شخص مع متابعتهم الى ان بلغوا سن الثلاثين للتوصل الى هذه النتيجة. وسجل الباحثون في جامعة كوبنهاغن الدرجات المدرسية النهائية لأفراد العينة في سن 15 سنة مع استطلاع معلميهم ايضاً.  كما شملت الدراسة حساب الدخل بحلول كل منهم سن الثلاثين. 

إقرأ: مكتبة ملابس في أستراليا تقف بوجه الموضة السريعة

أظهرت النتائج ان الدرجات النهائية للأطفال الذين عانى أحد والديهم من مرض السرطان كانت أدنى بكثير في المتوسط بالمقارنة مع الأطفال الذي لم يصب أحد والديهم بالسرطان.  

وكان خطر الأداء المدرسي الضعيف يزيد 1.5 مرة إذا كانت فرص بقاء الأم أو الأب على قيد الحياة بعد الاصابة بالسرطان ضعيفة و1.6 مرة في حالة الوفاة.  وكان خطر الأداء الضعيف حتى أكبر إذا كان الأب هو المصاب بالمرض.   

ولم تكن مثل هذه العلاقة موجودة إذا كانت الآفاق إيجابية أو كانت الأم أو الأب على قيد الحياة بحلول الطفل سن الثامنة عشرة.  وانعكست إصابة أحد الوالدين بالسرطان سلباً على مستوى دخل الطفل حين بلغ سن الثلاثين. 

وتبين الدراسة ان أي تأثير لاصابة احد الوالدين بالسرطان في السنوات المبكرة من مرحلة الطفولة يمكن ان يمتد طيلة العمر ، بحسب الباحثين. وخلص الباحثون الى ان هذه النتائج تشير الى ان تقديم الدعم المناسب وإعادة التأهيل التربوي في سنوات المراهقة مفيدة في التغلب على الآثار الناجمة عن اصابة احد الوالدين بالسرطان.  

إقرأ أيضا: إكتشاف “المدينة المفقودة” في أمريكا