أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (صحف)

قد يكون الشاب "تشي لونغ" من سينغافورة ، واحداً من أكثر الأشخاص ذوي الحظ السيئ في العالم ، وربما يكون العكس تماماً أنه من أكثرهم حظاً، فقد تفاجأ بخبرين سيئين بالوقت نفسه، ولكن هذين الخبرين، ربما كانا السبب له بأن يعيش حياة جديدة وبصحة جيدة.

الخبر الأول، أنه تطوع لإجراء فحص طبي لاختبار آلة تصوير ٍ جديدة في إحدى مستشفيات البلاد ليكتشف الأطباء أنه مصاب بـ"ورم خبيث"، والخبر الآخر أنه يجب أن يُجري عملية جراحية وهو في كامل وعيه ، وبدون أي تخدير حتى يتأكد الأطباء من أن مركز اللغة لديه لم يصب بأية أضرار أثناء العملية الجراحية.

وبدأت القصة حين شخّص الأطباء بإحدى مستشفيات سينغافورة خلال العام الماضي 2017، حالة الشاب "تشي لونغ"، بأنه مصاب بـ"ورم خبيث" في منطقة الـ"مخّ"، بعد قيامه بالتطوع لاختبار آلة تصوير جديدة في المستشفى، وأخبروه أن عليهم إجراء عملية جراحية كبيرة له خلال فترة قصيرة من تشخيصه، حتى لا ينتشر هذا الورم الخبيث بباقي مناطق "المخّ"، ويتسبب بأضرار كبيرة في وظائف الدماغ لدى "لونغ".

وفي تصريح لـ"نج واي هوا" وهو الجراح الذي أجرى العملية لـ"تشي لونغ"، أدلى به لمجلة "نيوز ويك" الأمريكية الشهيرة، شرح الجراح من خلاله كيفية اختيار المرضى لإجراء هذه العملية وهم مستيقظون ومحتفظون بكامل وعيهم، وذلك حين يكون الورم في مناطق حساسة وخطيرة مثل "المخ" على وجه الخصوص، وقال أن هذه الجراحة تؤخذ أثناء الإستيقاظ في الإعتبار، وإذا كان الورم قريباً جداً من البنى الحساسة في المخّ، مثل مركز اللغة، وأشار إلى أن هذه الجراحة، تسمح لهم كأطباء أثناء الاستيقاظ معرفة أماكن هذه المناطق الحساسة بدقة، عبر استخدام التحفيز الكهربائي.

وأضاف الجراح "نج واي هوا"، أن الأطباء القائمين على هذه العملية الجراحية الدقيقة، يقومون بتمرير تيارات كهربائية خفيفة فوق مناطق محددة من الدماغ، والهدف من ذلك التعرف على المناطق التي تتحكم بالكلام لدى المريض، وبعدها يحددون بذلك المناطق الآمنة التي يمكنهم فعلياً أن يقومون فيها بشقٍّ جراحي.

اقرأ أيضا:
أكثر من 200 طبيب في كيبيك يعترضون على زيادة الأجور

السجائر الإلكترونية قد تزيد مخاطر الإصابة بالالتهاب الرئوي