أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
أصبح السفرُ بالنسبة للكثيرين من ضمن الأولويات، إذ أن الجيل الجديد يشعر أنّ السفر جزء أساسي من هويته. إلاّ أنّ هذا الأمر كان مختلفاً تماماً في أوائل القرن الماضي، حيثُ كان السفرُ بالنسبة للعالم أمراً فاتناً وغريباً. اليوم، تعتبر الأجيال الشابة السفر تجربة غنية تساعده في البحث عن هويته وذاته، كما يرى فيه باباً للإطلاع على ثقافات الحضارات الأخرى. ومع ذلك، فإنّ هناك الكثير من الإختلافات التي نشأت بين جيل الألفية والأجيال السابقة، إذ أن الجيل الجديد متمسك بالفردّية.
ويضم “جيل الألفية” جميع من ولدوا بين أوائل ثمانينات القرن الماضي ولغاية العام 2000، حيث تتراوح أعمارهم الآن بين 18 و 34 عاماً. وانطلاقاً من متطلبات هذا الجيل، فقد كشفت الدراسات أنّ “أكثر الشباب يميلون إلى السفر بشكلٍ دائم، كما أن رحلاتهم تتميز بالمدة الطويلة، قرابة أسبوع أو أسبوعين، بغية الاستجمام والسياحة”.
وفي مقارنة بين الأجيال الحالية والسابقة، فإنّ الأخيرة كانت تنصرف لبناء نفسها، وتركز على عامل الإستقرار أكثر من أي شيء آخر. كل شخص من الأجيال السابقة كان همه الاول والأخير تمكين نفسه لناحية تأمين المسكن وشراء سيارة خاصة. أمّا بالنسبة للجيل الحالي، فإنّه لا يأبه إلى هذه الأمور كثيراً، ويعتبرُها أولويات متأخرة. يولي أبناء هذا الجيل أهمية للإستشكاف أكثر، ويعتبرون أنّ السفر حول العالم بمثابة إنجاز، إذ اضحى هذا الأمرُ غاية يجب أن تُدرك.
واليوم، فإنّ المحفزات على السفر كثيرة، والجيل الحالي يتعرض أكثر من الجيل الماضي لهذه المحزفات. حالياً، فإنّ انتشار المواقع الالكترونية المعنية بعروضات السفر، إلى جانب مواقع التواصل الإجتماعي التي تسهّل وصول كل المعلومات عن رحلات السفر، ساهمت في دفع الفرد إلى خوض هذه التجربة. وفي هذا الإطار، فقد لعبت شركات الطيران دوراً لافتاً حيث باتت توفر العروضات الرخيصة على السفر. في السابق، كانت الأجيال الماضية ترى في السفر أمراً يحتاج إلى أموالٍ كثيرة. أمّا في أيامنا هذه، وعلى سبيل المثال، فإنّك تستطيع السفر إلى تركيا في العديد من المواسم بتكلفة 400$ لـ3 ليالٍ. بالنسبة للجيل الحالي، فإنّ هذا الامر رائع. بـ400 دولار، سيتكمن من السفر واكتشاف عالمٍ جديد. إنها الغاية التي ينتظرها بالفعل، والتي تحكمها وتسيّرها الشركات التي تحاول التحكّم في رغبات الأفراد وحاجاتهم.
مصدر الصورة: Smash Mag
للمزيد: