أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة ( دايلي ميل ) 

لطالما ارتبط الحب بالقلب ، هو الذي يضعف أمامه ، هو من يوقعنا في فخاخه ، وهو من يجعلنا نهيم بلا تفكير في الحبيب .. أما عندما نتحدث عن العقل، فهنا ننسى كل العواطف ، العقل عرف بالجدية والعملية، لا مكان للمشاعر في العقل .. لكن ماذا لو كنا على خطأ ؟ ماذا لو كان القلب في الحب ضحية ! 
هذا ما أثبتته دراسة نشرها موقع “daily mail”، التي تؤكد أن الحب مكانه العقل وليس القلب، وهو حالة هرمونية تستجيب لها أعضاء الجسم مثل: خفقان القلب، أو التوتر، الشوق، احمرار الوجه، فالمخ في حالة الحب يفرز نفس المواد الكيميائية في حالة الإدمان.

فبمجرد أن ترى الشخص الذي رسمت له صوره في مخيتلك تتشبث به لامتلاكه نفس الكيمياء التي تتواجد بداخلك فتقع في حبه، من هنا تبدأ رحلة البحث عن الصفات المشتركة بينكما ويتربع على عرشها المظهر والشخصية، وأثبتت الدراسات أن البعض منا يختارون شريك حياتهم بناء على مشابهتهم لآبائهم أو بشخصية محببة لديهم، والبعض الآخر يفضل الأشخاص الذين يشبهونهم، بحيث يكون الطرف الأخر هو صورته المتحولة ويشابهه في أفكاره وشخصيته وطموحه وما يحب وما يكره.

وتلعب الفيرمونات دورا كبيرا في جذب الجنس الأخر، من خلال رائحة الشريك التي تجذبه إليك دون أن يراك، والنظر في عين الشريك لمدة لا تقل عن أربع دقائق متواصلة كفيلة أن تجذبهما لشباك الحب.

وأشارت “daily mail “، إلى أن دقات القلب تتسارع فيما بينها ليمر قطار الحب بأربعة مراحل من حيث الكيماويات الحيوية للجسم لتشمل في طياتها الانجذاب، الهوى الرومانسي، التعلق والارتباط، والحب العميق.

ويعد الانجذاب غريزة طبيعية تحدث بشكل تلقائي خارج عن سيطرتنا، ويعود ذلك إلى كونه ينشط في مناطق أساسية بالمخ بشكل يؤثر على انفعالاتنا، وغالبا ما تكون خالية من المشاعر العميقة والتي ستتطور في مراحل لاحقة من الحب.

وبالتدرج ينشط الناقل العصبي المسمى بـ فينيثيلامين، ليترك بصماته على مزاجك، ففي بدايات الحب قد يغمرنا شعور بالانجذاب، وقد تشعر بفيض من المشاعر في منطقة البطن وبشيء من الوهن في الركبتين كما ينشط هرمون التستوستيرون المثير للرغبات والشهوة فيعمل على اندلاع مشاعر الرغبة الجنسية عند الطرفين.

ويأتي بعد ذلك الهوى الرومانسي، والذي ينشط جزء من المخ يدعى “الجهاز الحوفي” المسؤول عن عواطفنا وسلوكنا، وكذلك تقوم كيماويات الدماغ الأكثر تعقيدًا بالتأثيرعلى انفعالاتنا، فيدفعنا الحب في هذه المرحلة إلى عدم التفكير بشكل واقعي وتغلب علينا مشاعر قوية وحساسة في الوقت نفسه، ويفرز جسد المرأة هرمون الأوكسيتوسين، ويوازيه هرمون الفازوبريسين عند الرجل، لتفعيل وتوثيق رباط الحب بين الطرفين.

ليأتي الارتباط ويوثق مرحلة الحب الرومانسي إلى علاقة أكثر استقرارًا، فتصبح لديك القدرة على اتخاذ بعض القرارات نتيجة لنشاط جزء من الدماغ، والذي يعد مسؤولًا عن التفكير العقلاني، حتى يتخطى الحب حدود الجمال أو المثاليات في هذه المرحلة ويتحدى من خلالها المظاهر والانطباعات الأولية. 

 

اقرأ أيضاً : 

3 أمور تساعدك على تحسين آداء ذاكرتك

 أوميغا 3 تقاوم أمراض الشيخوخة