أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (واشنطن بوست) 

بحلول الثلث الأخير من شهر أكتوبر، عادة ما تكون ألوان الخريف النارية  تغطي مناطق وسط الأطلسي وشمال شرقي الولايات المتحدة الأمريكية .

لكن ليس هذا العام. ففي حين ما زلنا على الأقل على  بعد أسبوع أو أسبوعين من التساقط المثالي لأوراق الشجر الخريفية المعتادة في واشنطن العاصمة  ، الا أن تأخر الخريف هذا العام لم يحدث قبلاً في الذاكرة الحديثة.

مزيج من الدفء والرطوبة الذي استمر حتى وقت قريب جداً ربما يكون السبب الرئيسي ، كما هو الحال في فصل الصيف المطير وفي أوائل الخريف.عدا الموجات الباردة  في الفترة القليلة الماضية ، من الصعب حقًا أن نميز في أي وقت من العام نحن . 

ما يقطع الشك باليقين هو ما أوردته شبكة  Foliage Network التي تتابع المنطقة بقولها . “هذا موسم خريف غريب للغاية ، قمنا بمراقبة المنطقة خلال السنوات العشر الأخيرة ، ولم نرض في حياتنا أي شيء كهذا ، موسم الخريف لم يبدأ بعد “

تظهر مجموعة من تقاريرها من السنوات العشر الماضية التغيير الحاصل مقارنة بنفس الوقت من العام الماضي، اللون الأخضر لا يزال يهيمن على الكثير من مناطق وسط الأطلسي المنطقة المحيطة بها.

وتشكل منطقة  وسط الأطلسي، منطقة من الولايات المتحدة تقع بشكل عام بين نيو انغلاند ودول جنوب المحيط الأطلسي. يختلف تعريفها الدقيق ، ولكن المنطقة عادةً ما تشمل نيويورك ونيوجيرسي وبنسلفانيا وديلاوير وماريلاند وواشنطن العاصمة وفيرجينيا وويست فرجينيا

و على الرغم من الانخافض التدريجي في ساعات النهار وبالتالي انخفاض الوقت ضوء الشمس في اليوم هو السبب الرئيسي في سقوط أوراق الشجر وأن التغيير يسير الآن بسرعة ، إلا أن الألوان تمليها الظروف البيئية ، أي الطقس. وهذا العام ، يبدو أن الطقس يلعب دورا رئيسيا في توقيت وشدة لون الخريف.

 تظهر الصورة أدناه جزءا صغيرًا للغاية في هارتفورد بولاية كونكورد ، ومن المؤكد أنه غريب جدًا في هذا الوقت من العام أننا لا نزال نرى مسطحات خضراء شاسعة .

 

يقول ريتشارد بريماك، ا لأستاذ بجامعة بوسطن، والذي يولي اهتماماً بالتغيرات الفصلية: “أنا من مواليد نيو إنج لاند، لذا كنت أشاهد أوراق الشجر لمدة نصف قرن”.ومن الواضح أن التغيرا لمناخي، الذي يرفع متوسط درجات الحرارة العا لمية، يغير توقيت بعض الع لامات الفصلية، ولكن تاريخياً، كان علماء ا لمناخ يركزون في الغالب على فصل الربيع. 

لكن كمية معقولة من رطوبة التربة تسمح لأوراق ا لأشجار با لاحتفاظ بتدرج لونها ا لأخضر الصحي والبقاء على الشجرة، وتأخير الخريف.

من ناحية أخرى، إذا كان الصيف دافئاً وشديد الرطوبة، فإن الفطريات الوفيرة والحشرات سوف تضر بالأوراق وتحولها إلى اللون البني.

يقول بريماك إن نيو انج لاند لم تشهد هذا العام الصقيع ا لمسائي الذي يحفز عادة تغيرات اللون النابضة بالحياة.ويقدر بريماك أن ا لأوراق سوف تتحول ألوانها في أواخر أكتوبر، أي بعد أسابيع قليلة مما كان يخطط له محبو ملاحقة ا لأوراق.

وتقول تيريزا كريمينز، المديرة ا لمساعدة للشبكة الوطنية ا لأميركية لعلم الفينولوجيا: “هناك بالتأكيد نمط موثق للظروف المرتبطة بالخريف، مثل تغير لون الورقة، يحدث في وقت لاحق عما كان عليه في العقود السابقة”، وعلم الفينولوجيا هو دراسة التغيرات التي تحدث موسمياً.

تضيف كريمينيز: “تم توثيق هذه الظواهر عبر صور التقطتها ا لأقمار الصناعية التي تدور حول ا لأ رض، وكذلك من خلال مجموعات بيانات رصد طويلة الأجل تم جمعها في نفس المواقع لسنوات عديدة.

حيث وثقت الأقمار الصناعية تغير لون الورقة وسقوط الورقة لاحقاً، بينما وثق الناس نضج الفاكهة، وتغير لون الورقة، والشيخوخة، وسقوط الورقة لاحقاً.

 

اقرأ أيضاً : 

اليابان: ظاهرة غريبة.. أشجار الكرز تُزهر في الخريف (صور)

صورة للقرود تحصد جائزة عالمية لتصوير الحياة البرية لعام 2018