أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (وكالات)

يشكّل تلوّث البحار بالمواد البلاستيكيّة تهديداً مباشراً على توازن كل من الأنظمة البيئيّة البحريّة من جهة، وصحّة الإنسان من جهة أخرى.

وتعد أعقاب السجائر المصنوعة من مادة أسيتات السِّلْيُولُوز وهو نوع من أنواع البلاستيك أكبر ملوث للبحار والمحيطات والبيئة بشكل عام، وتجري عدد من المنظمات المعنية بهذا الاختصاص حملات للحد من استخدامها وتأثيرها على البيئة.

ولمادة البلاستيك تأثيرات سلبيّة على التنوع البيولوجي سواء على نحو مباشر أو غير مباشر، فعندما تدخل المواد البلاستيكيّة إلى السلسلة الغذائيّة عن طريق الجسيمات الدقيقة دون أن تلفت الانتباه، فإنّ هذه المسألة البيئيّة تتحوّل إلى تحدّ كبير لصحة الإنسان ورفاهيته. ولذا فإن المحافظة على سلامة المحيطات تساهم في المحافظة على رفاهيّة الإنسان أيضاً.

وتعتبر القشة البلاستيكية الهدف الرئيسي من الشركات وتجار التجزئة وحتى الولايات والمدن، فالجميع من ماريوت وحياة إلى ستاربكس وماكدونالد ينفذون حظرهم الخاص من القش البلاستيكي.

ولكن وفقا لتقرير جديد من NBC News، أشار إلى ان أكبر ملوث من صنع الإنسان في محيطات العالم لا يكمن في القش البلاستيكي، أو حتى الأكياس البلاستيكية، ولكن بأعقاب السجائر بالتحديد، فأعقاب السجائر ليست منتشرة في كل مكان وحسب، ولكن تصرفاتها غير منظمة إلى حد كبير، ما يعني أن عددًا غير محدود تقريبًا يصيب البحار، لكن عددا من الأفراد والمنظمات يقاتلون لتغيير ذلك.

وتأمل الحملة، وهي مشروع تلوث السجائر بعقب في حظر فلاتر السجائر المصنوعة من أسيتات السليولوز، وهو نوع من البلاستيك يمكن أن يستغرق أكثر من عقد من الزمن ليتحلل، وفقاً لشبكة إن بي سي. من بين 5.6 تريليون سيجارة مصنوعة مع هذه المرشحات كل عام، يتم التخلص من ثلثيها بشكل غير مسؤول.

أوضح مؤسس الحملة وأستاذ الصحة العامة توماس نوفوتني لشبكة NBC أن المرشحات لا تقدم أي فوائد صحية، ولكنها تعمل كأداة تسويقية، بينما تجعل من “الأسهل على الأشخاص التدخين”.

ولا يقتصر الأمر على النشطاء الملتزمين الذين يدركون الأضرار المحتملة للمرشحات – فقد أفادت تقارير أن شركات التبغ نفسها نظرت في كل شيء من الفلاتر القابلة للتحلل الحيوي وتوزيع منافض السجائر المحمولة لتجنب تحمل المسؤولية عن نفايات السجائر. لكن حتى الآن انخفضت هذه الجهود حيث فضل المدخنون في الغالب أن ينفضوا أعقابهم من السجائر.

في الوقت الذي تواصل فيه شركات التبغ والشركات الناشئة البحث عن بديل لنمو نفايات السجائر، يقاتل نوفوتني وآخرون من أجل إصدار تشريع يحظر استخدام مرشحات السجائر. وقد فشلت محاولات تمرير التشريعات حتى الآن، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى حقيقة أن العديد من المشرعين يتلقون مساهمات في الحملة من صناعة التبغ.

 

اقرأ أيضا:

دراسة أمريكية: تلوث الهواء يؤثر بشكل مباشر على الكليتين