أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (وكالات)

مع تزايد فضح النساء عبر العالم لحوادث التحرش الجنسي التي يتعرضن لها فرضت القاهرة نفسها كمدينة غير آمنة للنساء خصوصا في 2011 بعد أن ارتكبت سلسلة من الاعتداءات الجنسية العنيفة في ميدان التحرير، والوضع يتدهور منذ ذلك الوقت.. فكيف تحدت النساء هذه الاعتداءات في الشوارع المصرية؟ 

أطلقت شابة مصرية حملة لمواجهة المتحرشين والمتطرفين في شوارع مصر تحت شعار "البسي فستانك واستردي أنوثتك"، هذه الحملة التي انضم إليها ما لا يقل عن 40 ألف فتاة تقوم فكرتها على تشجيع الفتيات بمواجهة المتحرشين بارتداء فساتين قصيرة.. 

هذه الفساتين، يعود بعضها لموضة الخمسينيات والستينيات عندما كانت النساء يستطعن ارتداء فساتينهن دون خوف من تحرش أو مضايقات أو معاكسات، وكانت شوارع مصر خالية بالفعل من المتحرشين.. 

وكشفت د.دينا أنور صاحبة الحملة ومؤسستها، وهي صيدلانية وكاتبة وناشطة في مجال حقوق المرأة، "عندما بلغت سن المراهقة في التسعينيات، كانت التيارات المتطرفة قد توغلت في المجتمع المصري، وانتشرت معها أفكار تدعو للانغلاق وعدم خروجها للعمل أو الشارع إلا بحجاب أو بمرافقة أحد أشقائها أو والدها، والتعامل معها كأنها عورة" 

كما أضافت أنها "عندما بلغت سن المراهقة كانت كأي فتاة ترتدي ما تراه مناسبا لها، لكنها فوجئت بتعرضها لمضايقات وتحرشات ومعكاسات رغم أنها تقطن في منطقة سكنية راقية وتدرس بمدارس خاصة".. 

الجدير بالذكر، أن الخبراء الإجتماعيين يؤكدون أن النساء يتعرضن في القاهرة للتحرش يوميا. منذ 2011، وأن تردي الأوضاع الاقتصادية في القاهرة وفي كامل البلاد جعل نسب البطالة عالية جدا.. تعني فرص أقل أمام النساء لكسب استقلالهن المادي، إضافة إلى أعداد كبيرة من الرجال المحبطين والعاطلين عن العمل لا سيما الشباب.. 

اقرأ أيضا: 
"واقعة تحرش" تطيح وزير الدفاع البريطاني