أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة 

لم تتجسد رواية فتى الأدغال ماوكلي بالكامل، نعم تشابهت التفاصيل لكن الأهم فيها كان مغايرا للواقع، فبدلا من الفتى أتت فتاة لتعيش كل ما يمكن أن يحملنا على وصفها بـ"فتاة الأدغال" أو لنقل البراري على وجه الدقة.

أمضت زوي لوكاس 40 عامًا وهي تعيش بمفردها على جزيرة نائية في سواحل كندا لا يسكنها سوى 400 حصان و300 ألف فقمة رمادية و350 نوعًا من الطيور.

ونقلت صحيفة الـ"دايلي ميل" البريطانيّة، عن لوكاس البالغة من العمر 67 عامًا انّها اعتادت على العيش على الجزيرة ولم تشعر بالوحدة يومًا. واشارت الى ان أدواتها الأساسية للبقاء على قيد الحياة تمثلت بلوح كتابة لتدون عليه ملاحظاتها، ومنظار تراقب به حياة البراري على الشاطئ الرملي.

إقرأ: القصر الملكي البريطاني ينشر إعلانا لوظيفة على "لينكد إن"

فتاة الأدغال.. عاشت 40 عامًا بمفردها على جزيرة نائية

ولايمكن الوصول إلى جزيرة "سيبل" المعزولة التي تسكن فيها لوكاس إلّا بمركب مائي أو بطائرة. وتأوي الجزيرة مئات الجياد البرية، التي تسرح في البراري من دون ترويض أو سيطرة.
 
ويسود الاعتقاد بأنّ الحيوانات وصلت إليها في أوائل القرن الـ18 لتساعد في الأعمال الزراعية. وتعيش لوكاس في منزل مكسو بالخشب وسط كثبان الرمال. أما مؤن ولوازم الحياة فتشحن بالطائرة أسبوعيًا إلى هناك، كي تبقى لوكاس على قيد الحياة.

إقرأ: ما سر الفستان الذي ارتدته 40 مذيعة إخبارية.. وكم يبلغ ثمنه؟

فتاة الأدغال.. عاشت 40 عامًا بمفردها على جزيرة نائية

وأصبحت جزيرة "سيبل" محمية طبيعيّة عام 2013 ويعود الفضل بذلك إلى مفاوضات قام بها وزير البيئة الكندي الراحل جيم برنتيس الذي قضى بحادث طائرة، وعلى مدار العام يتناوب على زيارة الجزيرة فريق من الطاقم البيئي العامل في المحمية، ما يمنح لوكاس متنفسًا اجتماعيًا ولو بسيطًا.

تابعوا كذلك بثنا المباشر عبر "يوتيوب" لمزيد من البرامج والنشرات‎: