أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة 

هل فكرت سابقا في العزلة عن العالم أو أي شيء له صلة بالحياة العصرية؟ لتعيش حياة بدون الآخرين، هي مجرد فكرة لكنها صعبة التحقيق على أرض الواقع، وتستدعي إرادة قوية جدا.. في المقابل هناك أشخاص قاموا بهذه التجربة واستمروا فيها لسنوات.. 

بحسب صحيفة (دايلي ميل) البريطانية، قررت عائلة أمريكية أن تتخلى عن جميع أنماط الحياة المعاصرة، وتنتقل للعيش بعيدا في منطقة نائية تغطيها الثلوج في ألاسكا، في 1999 انتقل "ديفيد ورومي" أتشلي للعيش بالقرب من نهر نويتنا الذي يمتد على مسافة 250 ميلاً، دون أي أثر للحياة على جانبيه، وأقاما على بعد 100 ميل فقط من حدود الدائرة القطبية الشمالية، وعلى بعد 200 ميل من فيربانكس، أقرب بلدة إلى كوخهما.

موضوع ذو صلة: "قبيلة العصر الحجري".. أكثر القبائل عزلة في أخطر جزيرة بالعالم!

بعد مضي نحو 18 عاما منذ ذلك التاريخ، لا يزال الزوجان يقيمان في تلك المنطقة النائية، وأنجبا ابنهما الوحيد "سكاي"، الذي بلغ الآن من العمر 13 عاما، لم يعرف خلالها في عزلته سوى والديه وكلب العائلة.

وتعتبر عائلة "أتشلي" واحدة من أكثر العائلات عزلة في العالم، ولا يقطع خلوة أفرادها، سوى مرور الطائرات في بعض الأحيان. ومع ذلك يصرون على أنهم يعيشون حياة سعيدة، مدفوعين بشغفهم بالاعتماد على النفس والاكتفاء الذاتي.

وبخلاف العطلة السنوية التي تمتد لنحو شهر كل عام، تزور "رومي" خلالها برفقة ابنها أسرتها في ولاية ألاباما، في حين يتوجه "جون" إلى "فيربانكس"، والرحلات التي يقوم بها مرتين في العام لتأمين المؤن، لا يشاهد أفراد الأسرة أي شخص آخر طوال العام..

وعلى مدى 18 عاما، زار 5 أشخاص فقط أسرة أتشلي في منفاها الاختياري، لكن الأصدقاء شعروا باليأس مع مرور الوقت، من محاولة الوصول إليهم، واستطاع "جون" أن يتكيف مع هذه الحياة القاسية، من خلال إتقان العديد من المهارات، مثل بناء المنازل والصيد والبحث عن الطعام، وذلك من خلال العيش لفترة وجيزة داخل مستوطنة في ألاسكا على بعد 12 ميلاً من أقرب طريق. 

اقرأ أيضا: الأشخاص الأذكياء فقط يحبون العزلة..وهذا السبب!

تابعوا كذلك بثّنا المباشر عبر "يوتيوب" لمزيد من البرامج والنشرات: