أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة 

انقسم الناس حيال فضيحة التحرش الأكبر في القرن الحالي، والتي كان بطلها المنتج السينمائي الأمريكي هارفي واينستين، انقسموا ما بين مؤيد لتبعات الحدث ومشكك ممن يتبنون نظرية المؤامرة.

وفي كلا الحالين، فإن وجه الحادثة الأبيض يتجلى في رفع الأصوات وكثرة الدعوات للقضاء على هذه الظاهرة المشينة، ولعل التفاعل الإيجابي مع ضحايا التحرش، ونصرة القيم النبيلة هما من أهم ثمار الثورة التقنية ومواقع التواصل الإجتماعي.

وقد احتجت نساء فرنسا على الاعتداءات والتحرش الجنسي في 11 مدينة في أنحاء البلاد تحت شعار "أنا أيضا" في أعقاب ادعاءات متصاعدة ضد قطب هوليوود هارفي واينستين. وقالت كارول غالاند، الصحفية المستقلة التي نظمت الاحتجاجات، للأسوشيتد برس إنه أمر هام أن هذه الحركة تجاوزت وسائل الاعلام الاجتماعي.

وأضافت "بعض النساء ليس لديهن القوة الكافية للتعامل مع تلك الاعتداءات التي واجهنها. لذلك يجب أن يكن معا، لأننا معا أقوى." وفي باريس، احتشدت عدة مئات في ساحة الجمهورية للاحتجاج الأحد.

ورددت بعضهن "المعتدون كاذبون"، وحملن لافتات كتب عليها "لن أظل صامتة" و"احترموا النساء". كما حملت العديد منهن لافتات عليها شعار "أنا أيضا".

إقرأ: تجمع نسائي في ميشيغان الأمريكية احتجاجا على التحرش

وقالت الطالبة الأمريكية بروك دجايان، 25 عاما "من المهم حقا بالنسبة لنا أن نسمع أصواتنا كنساء، لأننا لسنا متساوين … في فرنسا، في الولايات المتحدة، في أي مكان، نحن حقا غير متساوين، وأعتقد أنه المهم أن نخرج فحسب ونقول ذلك."

من جانبها ذكرت تارا بومبرغ، وهي طالبة تبلغ من العمر 21 عاما، أنها سافرت كثيرا ولاحظت نفس المشكلة في كل مكان، بما في ذلك في فرنسا.

وقالت "في كل مكان تذهبين إليه، تلاحقك الكلمات، لو كنت في ملهى ليلي ما وشخص ما يحاول أن يلمسك، بل أسوأ من ذلك … إنها قضية كبيرة وكل فتاة أعرفها تعرضت لهذا النوع من المواقف."

وأظهرت إحصاءات فرنسية أن أكثر من 80 ألف امرأة تتعرض للاغتصاب أو محاولة الاغتصاب كل عام في البلاد، لكن 10 في المائة منهن فقط يتقدمن بشكاوى. واقترحت الحكومة الفرنسية الأسبوع الماضي مشروع قانون يهدف إلى جعل التحرش بالمرأة في الشوارع الفرنسية جريمة تعاقب بغرامة.

إقرأ أيضا: "هن أيضا": في قلب الديمقراطية الأوروبية.. نساء تعرضن للتحرش