أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة 

لم تخمد نيران الفضيحة الجنسية في هوليوود حتى أشعل شرارها حرائق أخرى في أوروبا وها هو الشرر يصيب أسماء عرفها العالم العربي بصورة أبعد ما تكون عن تلك الحال. ومواكبة لوسم أنا أيضا، روت سيدة عربية تدعى "هند عياري" قصة تعرضها للتحرش والمتهم اسم له مكانته. فمن هي هذه السيدة وما قصتها.

هي ناشطة فرنسية من أصل تونسي "أم تونسية وأب جزائري" وأم لثلاثة أطفال، وقد درست في مدارس فرنسية، وأقامت في مدينة روون الفرنسية لعقدين تقريبا، واليوم تبلغ من العمر 40 عاما وتترأس جمعية "محررات" منذ سنة تقريبا. وفقا لموقع "euronews".

عاشت هذه المرأة على النهج السلفي، أي "التيار الديني المتشدد"، مدة أكثر من عشرين عاما، تحت تأثير امرأة أولا ثم تحت تأثير زوجها، وفق روايتها، ثم قررت في 39 من عمرها، وتحديدا إثر هجمات باريس في 2015 التي صدمتها كما تقول، اختيار حياة بعيدة عن البيئة التي كانت تحكم حياتها.

وكتبت العياري إثر ذلك سنة 2016 كتابها تحت عنوان: "اخترت أن أكون حرة"، وفيه روت "حادثة الاغتصاب" التي تتدعيها، وقالت إن المعتدى شخصية إسلامية مشهورة، دون أن تذكر اسم الأكاديمي السويسري الجنسية الإسلامي طارق رمضان، بل اكتفت بمنحه لقب زبير، وذلك خشية تعرضها لتتبعات قضائية بتهمة التشهير كما تقول.

إقرأ: "هي أيضا".. نجمة إيطالية تكشف تعرضها للتحرش

J’ai décidé de déposer plainte contre Tariq Ramadan pour ce qu’il m’a fait subir ! Cette plainte sera déposée dès…

Posted by
Henda Ayari on 
Friday, October 20, 2017

وعن طبيعة العلاقة التي كانت تربطها بطارق رمضان، والظروف والملابسات التي أحاطت بوقوع الحادثة، إذا كانت وقعت فعلا، تقول العياري إن الحادثة وقعت سنة 2012، عندما ألقى طارق رمضان محاضرة في أحد الفنادق الباريسية، حيث دعا هند إلى غرفته وهناك عانقها وقبلها وعندما امتنعت عنفها بحسب زعمها.

وقالت هندة على موقعها في فيسبوك، إنها تحتاج إلى مساندة أصدقائها ، لأنها كشفت عن اسم "المعتدي" على حد قولها، وهو في هذه الحال طارق رمضان كما تزعم، وقالت إنها تعلم المخاطر التي ستواجهها.

نفي وإدعاء بين الطرفين

وقد ردّت الكاتبة الفرنسية "عياري" على البيان الذي أصدره مكتب محامي الناشط الإسلامي طارق رمضان، حفيد مؤسس حركة الإخوان المسلمين حسن البنا، والذي نفى فيه أن يكون قد اغتصبها، مثلما صرّحت في القضية التي رفعتها ضده أمام المحاكم الفرنسية.

وقالت عياري إنها مصممة على "أخذ حقها" من رمضان مهما كانت "التضحيات ومهما استغرق ذلك من وقت" لأنّ الحقيقة وحدها هي التي ينبغي أن تسود.
وذكّرت هند عياري، في حساباتها على موقعي فيسبوك وتويتر، بأن لها الثقة في القضاء الفرنسي وأنها تدعو الجميع إلى دعمها في مواجهة الحملة "العنيفة" التي تستهدفها منذ أن أعلنت رفعها القضية.
 

إقرأ أيضا: افحصي وطمنينا.. وسم يطالب بزيادة التوعية بمرض سرطان الثدي