أخبار الآن |  ماردين – تركيا – ( الأناضول)

بأناملهنّ الناعمة المطلية بغبار الحرب الدامية التي تعصف ببلادهن منذ أكثر من 5 أعوام، أحيت لاجئات سوريات في دورات نُظّمت بمعهد للفنون اليدوية في ولاية ماردين، جنوب شرق تركيا، فنوناً وحرفاً يدوية كادت تندثّر وتصبح طيّ النسيان.

اقرأ أيضا: لأول مرة في السعودية.. تعيين موظفات سعوديات في مطار الملك فهد الدولي

وتعلّمت النساء السوريات في دورات المعهد التي فتحت أبوابها لاستقبال اللاجئات السوريات عام 2011 بتشجيع من أمينة أردوغان، عقيلة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فنون الحياكة والدانتيل وصناعة الألبسة التقليدية وفن الرسم على الماء "فن الإيبرو التركي" إلى جانب المنسوجات المنزلية.

وتعتبر الفعاليات والأنشطة التي تجري داخل المعهد، مشروع حياة متناغمة بالنسبة للاجئات السوريات اللاتي سيمتلكن حرفة ومهنة بفضل الدورات التعليمية التي خضعن لها خلال السنوات الأربعة الماضية.

وقال متين ديغير مدير المعهد، إنّ الفعاليات والأنشطة التي تجري في المعهد تهدف إلى إحياء الفنون والحرف اليدوية التي كانت مهددة بالاندثار، كما تهدف إلى إعطاء اللاجئات السوريات دروساً في الصناعات اليدوية وجعلهنّ أصحاب حرف ومهن.

وأشار ديغير إلى وجود قرابة 150 سيدة في المعهد أغلبهنّ لاجئات سوريات، لافتاً أنّ الدورات التعليمية تعتبر مشروع حياة متناغمة بالنسبة لهن.

وأضاف قائلاً: "نقوم بفعالياتنا هنا من أجل زيادة الانسجام بين النساء السوريات والتركيات. وإلى جانب دورات التعليم، ننظّم للنساء المشاركات رحلات ترفيهية ودروساً لتعليم اللغة التركية فضلاً عن حضور الأفلام السينمائية والعروض المسرحية".

من جهتها أعربت مروة محمد إحدى السيدات المشاركات في الدورة التعليمية، عن امتنانها وسرورها لالتحاقها بالمعهد، شاكرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على خدماته المقدّمة للاجئين السوريين.

وقالت مروة محمد إنّ تركيا قدّمت العديد من الفرص للاجئات السوريات من أجل تحسين معيشتهن، وأنّ النساء السوريات أصبحن يمتلكن حرفا ومهنا بفضل الدورات التعليمية المقدّمة في المعهد. 

اقرأ أيضا:

 اليونان.. موجة برد قارس وقاعات مزودة بأجهزة تدفئة لاستقبال المشردين

فنانٌ سوري يجسّد شوقه للشام وحاراتها على طريقته الخاصة