أخبار الآن | الأردن – (الأناضول)

خصّ اللاجئون السوريون في الأردن مدينة حلب، بأمنياتهم للعام الجديد 2017، جراء ما تعانيه من وضع إنساني متدهور جرّاء حصار وقصف للنظام دام نحو خمسة أشهر، أسفر عن مقتل المئات وإصابة الآلاف، قبل أن يتم التوصل، الليلة الماضية، لاتفاق وقف إطلاق النار.

اقرأ أيضا: سعد القصاب.. لاجئ سوري يجتاز عائق اللغة خلال فترة قياسية و يصبح أفضل طالب

ورغم أن أمنية العودة كانت ولا تزال العنوان الأبرز في حديث اللاجئين السوريين مع نهاية كل عام، كحلم ينتظرونه بفارغ الصبر، إلا أن الوضع المأساوي في حلب طغى هذا العام على دعواتهم.

وخلال جولة ميدانية للأناضول في محافظة المفرق الأردنية "شمال شرق"طغى المثل القائل "من رأى مصائب الناس هانت عليه مصيبته" على أمنيات اللاجئين هناك للعام القادم، حيث تناسوا ما حلّ بهم رغم مرارته، وركّزت أمانيهم على "حلب الشهباء" وانتهاء المحنة التي تمر بها.

"محمد النداب" 49 عاماً من مدينة حمص، قال: أمنياتنا لأهل حلب ولجميع الإخوة السوريين في كل المحافظات بأن يفرج الله عليهم، ونعود لبلدنا لأنه ما في مثله، ونتمنى أن نرى سوريا عام 2017 ونعود للاستقرار هناك حتى لو كان الوضع المعيشي صعباً.

وأضاف: الله يفرجها على أهل حلب، ندعو لهم ليلاً ونهاراً، في الواقع نحن لا نفرق عنهم بشيء هنا سوى بالأمان، كلنا بحاجة وكلنا تشردنا "…" أتمنى من كل العرب أن يقف مع شعبنا المظلوم البريء.

ولم تختلف أمنية "عبد المؤمن حربه" 40 عاماً عن النداب، فقد تمنى هو الآخر خلال حديثه أن يفرج الله تعالى الهم عن أهل سوريا عامة وعن أهل حلب بشكل خاص لأنهم تلقوا في الآونة الأخيرة النصيب الأكبر من الضرب رغم تأخرهم في الثورة.

وزاد حربه بالقول إن الحروب دمار للشعوب وفناء لها، ويجب أن نكون متسامحين، فالله حرم القتل، نصفح عمن ظلمنا وندعو الله أن يرفع الكرب الذي لا يزول إلا بالرجوع إلى العلي القدير.

إبراهيم قاسم 49 عاما من محافظة درعا أشار إلى أن الألم في جميع محافظات سوريا وخصوصاً حلب التي عانت من نزيف للدم وضياع للأهل والأحباب والأصحاب وتشرد للعائلات، وتعرضت لهجمة همجية عنيفة من دول لا تخاف الله، ضيعت الشعب بأجمعه.

خصّ اللاجئون السوريون في الأردن مدينة حلب، بأمنياتهم للعام الجديد 2017، جراء ما تعانيه من وضع إنساني متدهور جرّاء حصار وقصف للنظام دام نحو خمسة أشهر، أسفر عن مقتل المئات وإصابة الآلاف

ورغم أن أمنية العودة كانت ولا تزال العنوان الأبرز في حديث اللاجئين السوريين مع نهاية كل عام، كحلم ينتظرونه بفارغ الصبر، إلا أن الوضع المأساوي في حلب طغى هذا العام على دعواتهم. وخلال جولة ميدانية للأناضول في محافظة المفرق الأردنية "شمال شرق"، طغى المثل القائل "من رأى مصائب الناس هانت عليه مصيبته" على أمنيات اللاجئين هناك للعام القادم، حيث تناسوا ما حلّ بهم رغم مرارته، وركّزت أمانيهم على "حلب الشهباء" وانتهاء المحنة التي تمر بها.

"إبراهيم قاسم" 49 عاما "في صورة"من محافظة درعا أشار إلى أن "الألم في جميع محافظات سوريا وخصوصاً حلب التي عانت من نزيف للدم وضياع للأهل والأحباب والأصحاب وتشرد للعائلات، وتعرضت لهجمة همجية عنيفة من دول لا تخاف الله، ضيعت الشعب بأجمعه".

مستدركاً نتمنى أن يعم علينا الأمن والسلام في العام الجديد، ويكون عام فرح وسعادة وعودة الأهل جميعا من الغربة والتشرد، وأن يعم الأمن والأمان على مدينة حلب خصوصاً التي تعاني حالياً من نزف الدماء والتشريد.

أما وفاء مطرود "52 عاماً" من محافظة درعا، فقالت أتمنى عام 2017 أن يفرجها الله على الأمة الإسلامية بشكل عام وسوريا بشكل خاص ويهون الله محنة حلب التي لا يعلمها إلا هو، والله يرحم الأطفال ويفرجها علينا.

وعبرت خلود الجوابرة "43 عاماً" من درعاً، عن أملها بالعودة إلى سوريا ورؤية أهلنا هناك، وحلب الآن بأزمة قوية، ونتمنى لهم الخير والنصر

وطالبت خلود كل الدول العربية والأجنبية بمساعدة حلب والوقوف معها في هذه المحنة الصعبة.

يشار إلى أن الأردن الذي يزيد طول حدوده مع سوريا عن 375 كم، من أكثر الدول استقبالًا للاجئين السوريين الهاربين من الحرب، إذ يوجد فيه نحو مليون و390 ألف سوري، قرابة النصف مسجلين بصفة لاجئ في سجلات مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، في حين أن 750 ألفا منهم دخلوا قبل الأزمة، بحكم النسب والمصاهرة والعلاقات التجارية.

أقرأ أيضا:

"فيلكومن دي بين هارلمانز" فيلم جديد يتناول أزمة اللاجئين في المانيا

  تعرف كيف يعيش اللاجئون من ذوي الاحتياجات الخاصة في المانيا